التزام سعودي ثابت بالدفاع عن القضية الفلسطينية
الثلاثاء - 04 مارس 2025 - الساعة 09:00 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي / متابعات
على وقع انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة من أجل بحث إعادة إعمار قطاع غزة، قالت مصادر سعودية إن مشاركة المملكة في القمة العربية الطارئة في القاهرة تعكس التزام السعودية الثابت بالدفاع عن القضايا العربية على رأسها القضية الفلسطينية، إذ ترفض السعودية أي محاولات لتغيير الواقع السياسي أو الديموغرافي في الأراضي المحتلة، فيما تواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتجدد السعودية تأكيد مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وذلك في أثناء مشاركتها في القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة، مشددةً على أن تحقيق السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق دون التزام واضح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس، وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، وكما كشفت مصادر سعودية.
موقف عربي موحد يستند إلى قمة الرياض
في هذه الأثناء، تستند المواقف العربية الأخيرة على قرارات القمة العربية والإسلامية التي استضافتها في الرياض في نوفمبر 2024 والتي تمثل الأساس للموقف العربي تجاه المستجدات في فلسطين، ولا سيما رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا، وإدانة التصريحات الإسرائيلية والأمريكية الداعية إلى ضم الضفة الغربية أو فرض إدارة أجنبية على قطاع غزة، إذ تحظى القضية الفلسطينية باهتمام كبير من السعودية، إذ تتبنى مواقف ثابتة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.
تحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
وأكدت السعودية التزامها بالدفع نحو حل سياسي عادل، معلنة في وقت سابق بالشراكة مع اللجنة الوزارية العربية والإسلامية المشتركة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، عن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، في خطوة تعكس التزامًا دوليًا جديدًا بإنهاء النزاع وفق إطار عادل ومستدام، إذ استضافت الرياض الاجتماع الأول للتحالف، بحضور ممثلين عن نحو 90 دولة ومنظمة دولية، في إشارة واضحة إلى دعم دولي واسع لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
مساعدات إنسانية عاجلة ودعم متواصل
على الصعيد الإنساني، سارعت السعودية منذ بداية الأزمة في قطاع غزة إلى تقديم الدعم والإغاثة، إذ نفذت حملة تبرعات شعبية تجاوزت قيمتها 707 مليون ريال سعودي، فيما أرسلت المساعدات عبر جسرين جوي وبحري، إلى جانب الدعم المالي الشهري الذي تقدمه السعودية للأشقاء الفلسطينيين للتخفيف من تداعيات الأزمة.
في الوقت ذاته، قدمت السعودية دعماً مالياً شهرياً للفلسطينيين لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها، إذ قدمت دعماً شهرياً يتجاوز 5.3 مليارات دولار للمساهمة في دعم الأشقاء في فلسطين، وتؤكد المملكة بأنها تولي جل اهتمامها للقضية الفلسطينية، التي تعد قضيتها المركزية وذات الأولوية لها، حيث بذلت منذ بداية الأزمة كل الجهود الممكنة لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، وتمكنت المملكة من توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه هذه الأزمة عبر ترؤسها اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لدعم الأشقاء في فلسطين، ومواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه، التي أثمرت عن اعتراف عددٍ من الدول الصديقة بدولة فلسطين، وطالبت بأن يتم قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.
إدانة الانتهاكات الإسرائيلية ودعوة المجتمع الدولي للتحرك
وجددت السعودية رفضها القاطع للقصف الإسرائيلي على مناطق عدة في سوريا، مستنكرةً انتهاكات الاحتلال المستمرة للاتفاقيات والقوانين الدولية.
كما شددت على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه وقف التصرفات الإسرائيلية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، محذرةً من مخاطر توسع الصراع في الشرق الأوسط.