رفضته حماس ورحبت به إسرائيل.. كل ما نعرفه عن مقترح ويتكوف
الجمعة - 14 مارس 2025 - الساعة 06:05 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي / متابعات
في ظل تهديدات إسرائيل المتكررة باستئناف القتال في غزة ودعوات من معسكر اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال أجزاء من القطاع وإعادة من بقي من الأسرى بالقوة، جاء الإعلان عن مقترح أميركي جديد أمس.
فقد قدم مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف خلال مفاوضات الدوحة مقترحا بتمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء في غزة وبعض الجثث، في نسخة منقحة عما قدمه سابقاً.
فما الجديد في تلك النسخة؟
يبدو أن الاختلاف الجوهري في هذا المقترح الأحدثيكمن في تقليل عدد الأسرى الذين ستفرج عنهم حماس خلال الفترة الزمنية نفسها التي كان نص عليها المقترح السابق
إذ فيما كان المقترح السابق ينص على إطلاق سراح 10 أسرى في يوم واحد.
يبدو أن النسخة الجديدة أشارت إلى إطلاق 5 محتجزين أحياء خلال 10 أيام أو أكثر، فضلا عن بعض الجثث.
هدنة طويلة
كما منح مقترح ويتكوف، الولايات المتحدة مزيدا من الوقت للتفاوض على هدنة متماسكة وطويلة الأمد، حيث نص على استمرار الهدنة لمدة 50 يوما، بدءا من الأول من مارس بحيث تنتهي في 20 أبريل المقبل.
فيما كشف مصدران مطلعان أنه في حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، "سيطلب من حماس تسليم جميع الأسرى المتبقين، الأحياء منهم والأموات، في اليوم الأخير من تمديد الهدنة المؤقتة، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار الملموس حيز التنفيذ"، حسب ما نقل أكسيوس
أتى ذلك، فيما يرتقب أن يجتمع نتنياهو مساء غد السبت مع كبار مساعديه وقادة الأمن لإجراء تقييم للوضع حول آخر تطورات المحادثات المستمرة في الدوحة بين وفد من حماس وإسرائيل والوسطاء.
أما "إذا لم تتمكن إسرائيل وحماس من التوصل إلى اتفاق بناء على مقترح ويتكوف الجديد، فمن المتوقع أن يدفع الوسطاء الطرفين نحو ترتيب مرحلي أصغر، يتم بموجبه إطلاق سراح عدد قليل من الأسرى الأحياء مع الحفاظ على وقف إطلاق النار"، وفق ما ذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية.
في حين رأى عدد من المراقبين أنه في ظل غياب أي تصور واضح وقابل للتحقيق لليوم التالي في غزة سواء لعودة القتال أو لإقرار هدنة طويلة الأمد تنهي الحرب في القطاع، ربما تتلاقى رغبات الأطراف ذات الصلة في استمرار وقف النار وإن اختلفت الأهداف، لكن يبقى التنفيذ على المحك.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق هدنة غزة، التي استمرت 42 يوماً بداء من 19 يناير، انتهت في أوائل مارس الحالي من دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة التي تهدف إلى ضمان نهاية دائمة للحرب الدامية التي تفجرت في 7 أكتوبر 2023.
يذكر أن حماس لا تزال تحتجز 59 أسيراً في غزة، وسط ترجبحبت للمخابرات الإسرائيلية ببقاء 22 فقط على قيد الحياة، حالة اثنين منهم غير معروفة.