بالقرن الماضي.. هكذا تلقى السوفييت إعلان ألمانيا الحرب

الأحد - 16 مارس 2025 - الساعة 04:34 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات



يوم 22 حزيران/يونيو 1941، أطلق الألمان العنان لعملية بربروسا (Barbarossa) التي باشروا من خلالها بغزو الأراضي السوفيتية ضمن ما وصف حينها بأكبر عملية غزو بري عرفها التاريخ.

وخلال الأسابيع الأولى من الحرب على الجبهة الشرقية، حقق الألمان تقدما سريعا حيث نجحت قواتهم في التوغل بعمق الأراضي السوفيتية تزامنا مع نجاحها في أسر مئات الآلاف من جنود الجيش الأحمر.

وعلى مدار عقود، اتجه الاتحاد السوفيتي لإخفاء حقيقة وجود إعلان حرب رسمي تقدم به الألمان ضدهم حيث تخوف المسؤولون السوفييت حينها من إمكانية كشف حقيقة اتفاقية عدم الاعتداء والاتفاقيات الاقتصادية الموقعة مع الألمان قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية.

إعلان الحرب الألماني
قبل نحو أسبوع من بداية الاجتياح الألماني للأراضي السوفيتية، نشرت وكالة الأنباء السوفيتية الرسمية بيانا أكدت من خلاله التزام الإتحاد السوفيتي بجميع بنود المعاهدات المبرمة مع الجانب الألماني منذ العام 1939.

وبموجب ذلك، نفت وكالة الأنباء السوفيتية، بناء على تصريحات مسؤولين رسميين، وجود أية نية للاتحاد السوفيتي لخرق المعاهدات المبرمة سابق والتدخل عسكريا ضد ألمانيا.

عقب بداية الغزو الألماني للأراضي السوفيتية يوم 22 حزيران/يونيو 1941، صرّح كل من وزير الخارجية السوفيتي فياتشيسلاف مولوتوف ومذيع الراديو السوفيتي الرسمي يوري ليفيتان (Yuri Levitan) أن الهجوم الألماني قد وقع دون إعلان حرب رسمي وبدون أية قائمة مطالب رسمية تبرر هذا الاعتداء.

وبخطابه العام، تحدث فياتشيسلاف مولوتوف عن إخباره ببدء الهجوم الألماني من طرف سفير برلين بموسكو فريدريش فيرنر غراف فون دير شولينبرغ (Friedrich-Werner Graf von der Schulenburg) في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا يوم 22 حزيران/يونيو 1941 أي بعد مضي أكثر من ساعة عن بداية الغزو.

أسباب الحرب بالنسبة للألمان
إلى ذلك، عدد إعلان الحرب الألماني الأسباب التي أدت لاندلاع الحرب بالشرق. وقد تضمنت هذه الأسباب حينها قيام الدول الشيوعية بأعمال تخريبية وتجسس ضد المصالح الألمانية وهو ما مثل خرقا لمعاهدة الحدود والصداقة الألمانية السوفيتية التي التزمت بها ألمانيا على مدار أشهر.

من جهة ثانية، ذكر الإعلان تآمر الاتحاد السوفيتي مع بريطانيا ضد ألمانيا وتواجد حشود عسكرية هجومية سوفيتية على طول المسافة ما بين بحر البلطيق والبحر الأسود. وانطلاقا من ذلك، أصدر أدولف هتلر أوامره لقواته بحماية حدود البلاد ومقاومة التهديد السوفيتي.

وببرلين، نقل وزير الخارجية الألماني يواكيم فون ريبنتروب (Joachim von Ribbentrop) رسالة دبلوماسية للسفير السوفيتي بألمانيا فلاديمير ديكانوزوف (Vladimir Dekanozov) في حدود الساعة الخامسة صباحا بتوقيت موسكو حول إعلان الحرب.

ومع تلقيه لهذه الرسالة، عبر السفير السوفيتي عن أسفه، مؤكدا أن مستقبل البشرية سيكون أفضل لو التقى أدولف هتلر وجوزيف ستالين شخصيا.

من جهته، كان السفير الألماني بموسكو شولينبرغ معارضا لفكرة الحرب مع موسكو. ومع تلاوته لبيان الحرب على مولوتوف، نزلت الدموع من عينيه.

متعلقات