ماذا هناك أيها التنين الفرعوني المجنح..؟

الإثنين - 17 مارس 2025 - الساعة 10:14 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي

الأفق الأحمر توارى.. أحلام الموسم بدت سكرات تترنح على قارعة مفترق الطرق..
الأشياء المشحونة بهوس الألقاب الفردية والجماعية تبدلت..من أفراح البدايات الباذخة إلى أتراح النهايات التعيسة..
أسبوع كبيس دفن كل أحلام الفتى المصري الطائر محمد صلاح..من أشواك باريس سان جيرمان التي اخترقت الصدر كالرماح..إلى صاعقة نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة..
أسبوع أسود نسف خريطة الطريق الممهدة نحو البالون دور.. أسبوع عاصف جلب الخريف لليفربول قبل أوانه..خريف الأسبوع الأسود ابتلع الأحلام الوردية بلا رحمة..
محمد صلاح..كان كمن يقبض على كل شيء.. فجأة أصبح يقلب كفيه..تارة يضرب أخماسا في أسداس.. وتارة كمن يحارب طواحين الهواء بسيوف صدئة..
تساقطت ذرات الرمال على عيني صلاح..سرقت منه الرؤية..سلبته بوصلة بر الأمان..انتزعت منه النفس الطويل..لم يعد هناك من شيء سوى الرهان على آخر القلاع..
حتى عندما أفرغ نيوكاسل شحنة زفرات حارة في ليل ليفربول البهيم لم يخطر على بال صلاح أن يشاهد البطل الشطرنجي وهو يجهز على كل بوديجارد ليفربول..
توقف النبض يا محمد صلاح..لم يعد نيلك يرمي على شاطئه الأهداف والنيسانات والاحتفالات..
محمد صلاح..القزاح المائل الذي أقام معرضا لاكتساحات رقمية..احترقت أحلامه في أسبوع كبيس.. بينما جاء من يلومه على رائحة الاحتراق..

محمد العولقي