الثلاثاء-18 مارس - 08:57 م-مدينة عدن

العودة لحرب غزة آخر مسمار بنعش نتنياهو.. خبير يؤكد

الثلاثاء - 18 مارس 2025 - الساعة 06:15 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات



بعدما أنهت إسرائيل صباح اليوم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، بغارات جوية موسعة على قطاع غزة أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، علّق خبير مصري.

آخر مسمار بنعش نتنياهو
فقد رأى الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، أن هذا الهجوم هو المسمار الأخير في نعش رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

وأضاف أن ما قامت به حكومة الحرب الإسرائيلية فجر الثلاثاء، لم تكن مفاجأة، خصوصا وأنها كانت ألمحت لذلك مرارا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتزامناً مع تولي آيال زامير منصب رئيس هيئة الأركان الجديد بجيش الدفاع.

كما تابع أن ما حدث "كارثة شديدة" ألمت بالمنطقة في توقيت صعب جدا تضرب فيه أميركا الحوثيين في اليمن، وتشتعل الحدود السورية اللبنانية باشتباكات بأسلحة ثقيلة.

وأكد أن الضغوط الداخلية على نتنياهو تجعله يتخبّط بين نزاعه مع رئيس الشاباك الذي يرفض الاستقالة ومعه المعارضة والهيكلية القانونية بالحكومة ممن يؤيدون بقاءه حتى الانتهاء من تحرير الأسرى، فلم يجد مخرجاً من ذلك إلا بالعودة للحرب، مدعيا تعنت حماس في مفاوضات الهدنة.

ولهذا شدد على أن فعل نتنياهو مفهوم تماما لأنه يسعى وبسرعة لإعادة تحريك السكان من الشمال إلى الوسط ومن ثم للجنوب كما حدث منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى بدء الهدنة الأخيرة في 20 يناير 2025، لافتا إلى أن هذا الفعل غير محسوب العواقب على المنطقة وعلى إسرائيل أيضاً وقبلهما على الأسرى الإسرائيليين أنفسهم، مؤكداً أن نتنياهو أثبت اليوم أنه يسعى بكل جهد للإجهاز عليهم.

"ستستمر ما لزم الأمر"
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، كان أعلن أن القوات الإسرائيلية عادت إلى القتال في غزة بسبب رفض حماس إطلاق سراح الرهائن وتهديداتها بإلحاق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي، وفق زعمه.

كما أعلن مسؤول إسرائيلي أنّ الهجوم الواسع النطاق سيستمر ما لزم الأمر، وقال طالبا عدم نشر اسمه إنّ الجيش الإسرائيلي شنّ سلسلة ضربات استباقية استهدفت قادة عسكريين من الرتب المتوسطة، ومسؤولين قياديين، وبنية تحتية تابعة لحركة حماس.

في المقابل، حملت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات الغارات الجوية على القطاع الفلسطيني المدمر.

واعتبرت في بيان أن إسرائيل انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وعرّضت الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى مصير مجهول.

وأتى هذا التصعيد الدموي بعدما فشلت المفاوضات الأخيرة التي عقدت بين الوسطاء (مصر وقطر وأميركا) وحماس وإسرائيل في الدوحة والقاهرة خلال الأيام الماضية، في التوصل إلى تمديد لاتفاق وقف إطلاق النار أو الانتقال إلى مرحلته الثانية.

متعلقات