الأربعاء-19 مارس - 08:20 م-مدينة عدن

الدعم السريع محاصرة.. والجيش السوداني يزحف نحو القصر

الأربعاء - 19 مارس 2025 - الساعة 05:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




على وقع التقدم الملموس الذي حققه الجيش السوداني خلال الأسابيع القليلة الماضية، لاسيما في الخرطوم، وبعد إعلانه بدء المرحلة الأخيرة من القضاء على قوات الدعم السريع وتحرير العاصمة قبل نهاية شهر رمضان، تستمر الاشتباكات.


حرب شوارع وتطويق
فقد تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المحاصرة في وسط العاصمة الخرطوم وبمحيط القصر الجمهوري الذي يزحف نحوه الجيش السوداني من عدة اتجاهات.

كما يشهد محيط القصر حرب شوارع وعملية تطويق كاملة من جانب قوات الجيش التي حيدت عددا من الأبنية كانت تحتمي بها قوات الدعم السريع وتدافع بها عن القصر الجمهوري.

من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية، اليوم الأربعاء، بتجدد المواجهات في المحور الجنوبي الغربي لمدينة أم درمان في ظل دفع الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية في هذا المحور سعيا لتأمين المداخل الغربية للخرطوم واستعادة السيطرة عليها مقرون ذلك بالتحركات في محور جبل الأولياء جنوب الخرطوم.

تأتي هذه التطورات الميدانية المتسارعة بعيد إعلان قائد سلاح المدرعات اللواء دكتور ركن نصر الدين عبد الفتاح أن القوات المسلحة بدأت المرحلة الأخيرة من القضاء على قوات الدعم السريع.

وقال قائد منطقة الشجرة العسكرية، الجمعة الماضي، إن قوات سلاح المدرعات استطاعت التغلب على الدعم السريع.

كما أضاف أنها تعمل في محاور عدة، قائلاً "دخلنا الآن في المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية وهي تدمير ما تبقى من قوات الدعم السريع".
لكنه أكد أن الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، يسعى إلى "تحرير الخرطوم قبل نهاية شهر رمضان".

كذلك، أوضح أن الجيش عمل على توفير الاحتياجات الأساسية والأمن للمواطنين حول مقر المدرعات. ولفت إلى أنه أجلى رعايا دول عربية وإفريقية وآسيوية كانوا عالقين وسط الخرطوم.

بالمقابل، اتهمت قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، بتدمير مقدرات مدنية ورسمية وإستراتيجية في الخرطوم.

أسوأ أزمة جوع ونزوح
وكان الجيش ومجموعات متحالفة معه تمكنوا خلال الأسابيع الماضية من تحقيق مكتسبات ميدانية مهمة بعد أكثر من عام ونصف على الحرب المدمرة، التي اندلعت في منتصف أبريل 2023، وتقدموا نحو وسط الخرطوم، ما عكس مسار الصراع.

فيما أسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، وأزمة جوع ونزوح هي الأسوأ في العالم.

إذ وصل عدد النازحين في ولاية شمال دارفور وحدها إلى نحو 1,7 مليون شخص.

بينما واجه نحو مليوني سوداني انعداما حادا للأمن الغذائي، وعانى 320 ألف شخص من ظروف المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

متعلقات