نهائي كأس الأمم الأوروبية السابعة بباريس يونيو 1984 لا ينسى.

الأربعاء - 19 مارس 2025 - الساعة 11:43 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي

ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء مع مستهل الشوط الثاني..يقف أمام الكرة ملك الركلات الحرة صاحب الأداء الأنيق العميد الفرنسي ميشيل بلاتيني نجم نجوم العالم في ذلك الوقت..
وقف أفضل حارس مرمى في تلك البطولة الإسباني لويس أركونادا يرتب الحائط..
كان يعلم أنه يقف أمام براعة الكرات الحلزونية التي يتقنها ميشيل بلاتيني..حتى أن قدم هذا اللاعب اليمنى لا تفرق بين ركلة جزاء وركلة حرة..
يومها كان بلاتيني ساحر تلك البطولة..سجل تسعة أهداف كاملة في خمس مباريات فقط..منها ثلاثة أهداف من ركلات حرة..
لقطة النهائي بين أحسن لاعب في البطولة وأحسن حارس حبست الأنفاس..
بلاتيني وقف أمام الكرة يفكر..يدبر..قبل أن يستقر على رأي مخالف لتوقعات لويس أركونادا..
لم يسدد بلاتيني الكرة بالطريقة الحلزونية التي اشتهر بها..لكنه سدد كرة شبه أرضية منخفضة جدا إلى حيث كان أركونادا يغطي الزاوية اليسرى..مرقت الكرة من جوار الجدار الإسباني..تلقفها لويس أركونادا دون عناء..لم يصدق لويس أركونادا أنه أول حارس مرمى في البطولة يصد ركلة حرة لملك الركلات الحرة.. فجأة وكما يحدث مع نيران مستصغر الشرر التي تندلع من لا شيء.. انزلقت الكرة من تحت جسد أركونادا..انسابت في نعومة مدهشة..تمردت عليه..ولم يكن لويس أركونادا ليستدير إلا والكرة عبرت الخط..
هدف عجيب أعطى فرنسا لقبها الأوروبي..توج به بلاتيني ملكا على أوروبا بلا منازع..
ترى من منكم عاش ذكريات ذلك النهائي الأوروبي الكبير ذا النكهة الرمضانية الجميلة..؟

محمد العولقي