الجمعة-21 مارس - 02:04 ص-مدينة عدن

السلطات الأمريكية تعتقل باحثاً اكاديمياً هندياً بتهمة دعم حماس

الخميس - 20 مارس 2025 - الساعة 02:16 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات






اعتقلت السلطات الأميركية الباحث الأكاديمي الهندي بدر خان سوري، الذي يعمل في جامعة جورج تاون بواشنطن، بتهمة دعم حركة حماس، وسط مساعٍ لترحيله، بحسب ما أفادت به شبكة "فوكس نيوز".

وذكر محامي سوري أن موكله اعتُقل مساء الإثنين خارج منزله في روسلين بولاية فرجينيا، على يد عناصر أمن فيدراليين، مضيفًا أن السلطات الأميركية تعتبره "مضرًا بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة"، وتسعى لترحيله.

وبحسب بيان وزارة الأمن الداخلي الأميركية، الذي نشرته "فوكس نيوز"، فإن سوري متهم بنشر دعاية مؤيدة لحماس ومحتوى معادٍ للسامية عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن البيان، الذي أعاد نشره نائب رئيس موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر، لم يتضمن أي أدلة تدعم هذه المزاعم.

وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قرر أن أنشطة سوري "تجعله مستوجبًا للترحيل". ويقيم الباحث الهندي في الولايات المتحدة بتأشيرة بحث أكاديمي، وهو متزوج من مواطنة أميركية من أصول فلسطينية. ووفقًا لمحاميه، فإنه محتجز حاليًا في ولاية لويزيانا بانتظار محاكمته أمام محكمة الهجرة.

وفي رسالة إلكترونية نشرتها وكالة "رويترز"، صرح محاميه قائلاً: "إذا كان باحث بارع يركز على حل النزاعات هو من ترى الحكومة أنه يشكل تهديدًا للسياسة الخارجية، فربما تكمن المشكلة في الحكومة، وليس في الباحث نفسه".

ويُدرّس سوري هذا الفصل الدراسي مادة "الأغلبية وحقوق الأقليات في جنوب آسيا"، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في دراسات السلام والصراع من جامعة في الهند، وفقًا للموقع الرسمي لجامعة جورج تاون.

من جهتها، أكدت جامعة جورج تاون أنها لم تتلق أي توضيحات بشأن أسباب اعتقال سوري، وأنها لا تمتلك معلومات حول تورطه في أي نشاط غير قانوني.

وتأتي هذه الواقعة في ظل جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترحيل الأجانب الذين شاركوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، وهي سياسات أثارت انتقادات حادة من منظمات الحقوق المدنية وجماعات الدفاع عن المهاجرين، التي تتهم الإدارة الأميركية باستهداف المعارضين السياسيين بشكل غير عادل.

يُذكر أن إدارة ترامب اعتقلت في وقت سابق من مارس الجاري طالب جامعة كولومبيا، محمود خليل، وسعت إلى ترحيله بسبب مشاركته في احتجاجات داعمة للفلسطينيين، بينما يطعن خليل في احتجازه أمام القضاء.

متعلقات