ماذا لو انسحبت الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسى؟..
الأربعاء - 26 مارس 2025 - الساعة 11:30 ص بتوقيت العاصمة عدن
"عدن سيتي "متابعات
ماذا لو انسحبت الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسى؟.. تقارير إعلامية: أكبر القوى الأوروبية تخطط لاستبدال أمريكا فى الناتو.. وخطة لزيادة الإنفاق الدفاعى.. وتطوير الإمكانيات العسكرية يستغرق 10 سنوات
يبدو أن التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الانسحاب من حلف الناتو تؤخذ على محمل الجد، وبحسب تقرير إعلامي أمريكي، فإن القوى العسكرية الأوروبية تعمل على خطة تمتد من خمس إلى عشر سنوات، ومن المقرر أن تقدم النتائج الأولية إلى الولايات المتحدة قبل قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي في يونيو المقبل.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، أن بعض أكبر القوى العسكرية في أوروبا تعمل بالفعل على خطط ملموسة لتخفيف المزيد من المسؤولية عن الدفاع عن القارة عن عاتق الولايات المتحدة، ويتضمن ذلك عرضًا لإدارة ترامب بنقل خاضع للرقابة على مدى السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.
وبحسب معلومات "فاينانشيال تايمز"، فإن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ودول الشمال الأوروبي من بين الدول التي شاركت في المحادثات حتى الآن، ويهدف الاجتماع إلى تطوير خطة لتحويل العبء المالي والعسكري إلى العواصم الأوروبية وتقديمها إلى الولايات المتحدة قبل القمة السنوية لحلف شمال الأطلسي في لاهاي في يونيو.
ونقل التقرير عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن الاقتراح يتضمن التزامات حازمة بزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي وتطوير القدرات العسكرية، يهدف إلى إقناع ترامب بعدم الانسحاب المفاجئ من التحالف الدفاعي، وبدلاً من ذلك، ينبغي التوصل إلى اتفاق بشأن التسليم التدريجي للمهام، ومن شأن هذا بدوره أن يسمح للولايات المتحدة بالتركيز بشكل أكبر على آسيا.
بالإضافة إلى الردع النووي الذي تستخدمه الولايات المتحدة للدفاع عن أوروبا وتمكن من نشر العديد من القوات الجوية الأوروبية المزودة بالأسلحة النووية الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تمتلك أيضاً قدرات عسكرية لا يمتلكها حلفاؤها القاريون، وتدير الولايات المتحدة قواعد جوية وبحرية وعسكرية في أوروبا، حيث لديها ما يقرب من 80 ألف جندي متمركز هناك، وبحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز"، فإن المخططين الأوروبيين يقدرون أن الأمر سيستغرق ما بين خمسة إلى عشرة أعوام لاستبدال هذا المبنى إلى حد كبير، ولكن لا يشمل ذلك الردع النووي الأمريكي.
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن أحد المسؤولين قوله: إن زيادة الإنفاق هو خيارنا الوحيد: تقاسم الأعباء وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة الأمريكية تخطط لإعادة هيكلة حلف شمال الأطلسي، ويقال إن خطط البنتاغون من شأنها أن تؤثر على قيادة القتال ومقر القيادة الأمريكية، كما ذكرت شبكة إن بي سي نيوز قبل أيام.
وبحسب التقارير فإن شخصيات بارزة في واشنطن تدرس التنازل عن منصب القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي الذي تتولاه الولايات المتحدة لصالح أوروبا، ويقال إن سبب هذه التغييرات هو إجراءات خفض التكاليف.
وكما ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية، فإن نحو 35 ألف جندي أمريكي قد يتم نقلهم إلى المجر ، حيث يحافظ رئيس الوزراء فيكتور أوربان على علاقات وثيقة نسبيا مع روسيا، وهذا يعني أن كل قوات الجيش الأمريكي المتمركزة في ألمانيا تقريبًا.
وطالب إيلون ماسك، المقرب من ترامب، قبل نحو أسبوعين بأن تغادر الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي الآن، قائلًا: يجب علينا فعل ذلك حقًا، ليس من المنطقي أن تدفع أمريكا تكاليف الدفاع عن أوروبا.
ومنذ 75 عامًا، تتولى الولايات المتحدة القيادة العليا لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، ويُعرف هذا المنصب باسم القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، والذي يشرف على جميع العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي داخل أوروبا.
فيما يعتقد مستشار الأمن القومي السابق لترامب، جون بولتون، أن الرئيس الأمريكي من المرجح جدًا أن ينسحب من حلف شمال الأطلسي.
وقال بولتون لصحيفة "دي تسايت": عندما كنت معه في قمة حلف شمال الأطلسى فى بروكسل عام 2018، كاد ذلك أن يحدث، مشيرًا إلى أن ترامب لا يفهم سوى الدولارات، ولا يفهم فكرة أننا جميعًا أقوى بفضل حلف شمال الأطلسي".