الثلاثاء-01 أبريل - 02:48 ص-مدينة عدن

دراسة تحذر من عادة يومية تسرق 48 دقيقة من نومك أسبوعيا

السبت - 29 مارس 2025 - الساعة 04:39 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات



كشفت دراسة حديثة أن البالغين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية مباشرة قبل النوم أقل عرضة للحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل.

ووجد الباحثون أن الوقت اليومي الذي يقضيه الأشخاص أمام الشاشات قبل النوم يؤدي إلى انخفاض جودة النوم وقصر مدته.

وتشير النتائج إلى أن اضطرابات النوم المرتبطة باستخدام الشاشات لا تقتصر على الأطفال والمراهقين فحسب، بل تمتد لتشمل البالغين أيضا.

وقام فريق البحث، بقيادة خبراء من الجمعية الأمريكية للسرطان، بجمع بيانات عن عادات النوم واستخدام الشاشات (باستثناء التلفزيون) في الساعة التي تسبق النوم من أكثر من 122 ألف شخص من الولايات المتحدة وبورتوريكو.

وأظهرت النتائج أن 41% من المشاركين يستخدمون الشاشات يوميا قبل النوم، و17% لا يستخدمون الشاشات قبل النوم. ويصنف 58% من المشاركين كـ"طيور الصباح" (الأشخاص النشيطين صباحا)

ووجد الباحثون أن مستخدمي الشاشات بشكل يومي قبل النوم أكثر عرضة بنسبة 33% لضعف جودة النوم، ويذهبون إلى الفراش متأخرا أكثر من غيرهم، ويخسرون نحو 48 دقيقة من وقت النوم أسبوعيا.

ويرجع الباحثون ذلك جزئيً لتأثير الضوء الصادر من الشاشات، حيث كتبوا: "يمكن أن يعيق التعرض للضوء في الليل النوم من خلال تأخير إفراز الميلاتونين، ما يؤدي إلى تقليل النعاس وزيادة اليقظة".

لكنهم أشاروا إلى أن اضطرابات النوم قد لا تكون ناتجة عن الضوء فقط، بل أيضا عن المحتوى الذي يتعرض له المستخدم، موضحين أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل أحد المصادر الرئيسية للمحتوى على الأجهزة المحمولة، لكن قلة من الدراسات تناولت استخدامها قبل النوم.


وكانت العلاقة بين وقت الشاشة وضعف النوم أكثر وضوحا بين "بومة الليل" (الأشخاص النشيطين مساء)، الذين يعانون بالفعل من خطر اضطراب النوم بسبب "الفرق الاجتماعي الزمني" أو "عدم التوافق بين الإيقاعات اليومية والالتزامات الاجتماعية".

وأظهرت النتائج أن "طيور الصباح" الذين يستخدمون الشاشات قبل النوم يذهبون إلى الفراش متأخرا بـ9.33 دقيقة في أيام العمل، أما المصنفون "بومة الليل" فيذهبون إلى الفراش متأخرا بـ15.62 دقيقة في أيام العمل. وكانت النتائج متشابهة في أيام العطل.

وخلص المؤلفون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها "تعزز الأدلة على أن استخدام الشاشات الإلكترونية واختلالات مدة وجودة النوم لا تقتصر على الأطفال والمراهقين، بل تمتد إلى عموم السكان البالغين"، مشيرين إلى أن "الانخفاض في الجودة والمدة يبدو أكبر بين أولئك الذين لديهم نمط زمني متأخر، وقد يكون ذلك بسبب تأخر مواعيد النوم".

وشدد الباحثون على الحاجة إلى "مزيد من العمل لفهم الآليات التي يزعج من خلالها استخدام الشاشات النوم (مثل الضوء الاصطناعي في الليل مقابل المحتوى)، خاصة بين الأفراد الذين لديهم أنماط زمنية متأخرة والذين هم بالفعل أكثر عرضة لخطر قلة النوم بسبب الالتزامات العملية والاجتماعية التي تتطلب الاستيقاظ مبكرا".

نشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open.

متعلقات