شهد الدوري الإيطالي واقعة نادرة في عالم كرة القدم، تمثلت في إشهار بطاقة حمراء لمدرب خلال مباراة مثيرة جمعت بين إنتر ميلان وأودينيزي ضمن الجولة الـ30 من الدوري الإيطالي، أمس الأحد.
وتقدم إنتر 2-0 خلال الشوط الأول عبر هدفين سجلهما ماركو أرناوتوفيتش ودافيدي فراتيسي، ثم رد أودينيزي بهدف سجله عمر سوليه وكاد يسجل المزيد، لولا تألق الحارس يان سومر في التصدي لأكثر من كرة خطيرة.
وتعرض سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان للطرد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، إذ حصل على الإنذار الثاني في المباراة، بعدما فقد السيطرة على أعصابه، واقتحم أرضية الملعب موجها إشارات غاضبة إلى الحكم.
وحصل إنزاغي على الإنذار الأول عقب الاستراحة بسبب تذمره، بعد تعرض المهاجم ماركوس تورام لعرقلة من لاعب منافس على حدود منطقة الجزاء.
واعترف مدرب إنتر ميلان، بأن التوتر سيطر عليه، في الوقت الذي بدا فيه الفريق مهددا خلال الدقائق الأخيرة.
وقال إنزاغي لمنصة دازن: "ارتكبت خطأ في النهاية، واعتذرت للحكم. ارتكاب خطأ ضد (خواكين) كوريا بدا واضحا لي، وبعدها جاءت الركلة الركنية التي كاد سوليه يسجل منها. أحيانا ما يتسبب الأدرينالين في تصرفات سيئة، وللأسف لن أكون على مقاعد البدلاء في المرة (المباراة) المقبلة".
وسيغيب إنزاغي عن مقاعد البدلاء في مباراة إنتر أمام مضيفه بارما، السبت المقبل، كما سيفتقد الفريق بعض اللاعبين المهمين عندما يواجه ميلان، الأربعاء المقبل، في ذهاب الدور قبل النهائي من كأس إيطاليا.
وحقق إنتر فوزا صعبا على أودينيزي بنتيجة 2-1، ليواصل تعزيز موقعه في صدارة الدوري الإيطالي بالانتصار الثالث على التوالي، ليرفع رصيده إلى 67 نقطة في الصدارة، متقدما بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه نابولي، والذي سيحل ضيفا في وقت لاحق على ميلان ضمن منافسات الجولة ذاتها.