عندما يعاند ريال مدريد الزمان والمكان ويضع أمامك خيارات أحلاها مر فلا مفر من الاستسلام لأحكام الريال..على عشاق الريال أن يعشقوا العذاب لأجله.
الأربعاء - 02 أبريل 2025 - الساعة 09:34 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" محمد العولقي
نجا ريال مدريد من كمين ريال سوسييداد على ملعبه سانتياغو برنابيو لكن تلك النجاة التي تحققت بشق الأنفس وضعت كل عشاق الميرنجي على حافة الجنون..
لم يكن تهديد ووعيد أويارزابال مهاجم سوسييداد على الورق مجرد ثرثرة على ضفاف نهر ميرسي،لأن هذا اللاعب نقل التهديد والوعيد إلى أرض الملعب ليس لأنه سجل هدفين من أصل أربعة أهداف فقط ولكن لأنه كان شوكة سمك في حلق دفاع ريال مدريد..
كارثة أن يلعب كارلو أنشيلوتي بدفاع يرفع شعار الكوميديا الفاقعة التي كان يقدمها شارلي شابلن..ديفيد الآبا قدم أداء هزليا كما كان يفعل أبو دلامة الهازل الذي كان يهجو نفسه لإضحاك الخليفة متسببا في ثلاثة أهداف.. وكامافينغا كان ضحية للاعب الياباني كوبو الذي مسح به بلاط البرنابيو..وعن لوكاس فاسكيز حدث ولا حرج عن غباء التغطية..
سجل سوسييداد أربعة أهداف..وفي كل مرة يتقدم برباطة جأش يضع لاعبي ريال مدريد فرديا أمام خيار رد الفعل..
أسلحة الريال الفردية لم تكن كثيرة بدليل أن عملية إنقاذ الريال من الإقصاء كان بطلاها لاعب وسط مدافع وهو تشواميني ومدافع متأخر بديل دخل في الوقت الإضافي لإصلاح ما أفسده العطار المنتهي الآبا وهو الألماني روديجر..
فقط كان فينيسيوس يتحرك عموديا..وضع بصمته مرتين..مرة من تمريرة حريرية رائعة سجل منها المهاجم إندريك هدفا في الشوط الأول..ومرة من مجهود فردي جبار حول الكرة نحو جود بيلينجهام الذي أعاد النبض للريال في الشوط الثاني..
ريال سوسيداد هيمن على أجزاء كثيرة من الشوط الثاني تحديدا..عرف كيف يستحوذ.. وكيف يمارس الضغط العكسي.. وكيف يحول دفاع الريال إلى شوارع يتنزه فيها بحرية..وكيف يخلق الفرص مستغلا سوء تموضع لاعبي الريال تكتيكيا..كان بينه وبين إحداث المفاجأة شعرة قطعها انخفاض معدل التركيز..
ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا بعد 120 دقيقة أشغال شاقة..
محمد العولقي