السبت-12 أبريل - 04:25 م-مدينة عدن

"أكسيوس": ترامب يراهن على رئاسته بأكبر تفويض اقتصادي أحادي الجانب في تاريخ الولايات المتحدة

الجمعة - 04 أبريل 2025 - الساعة 09:39 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



ذكر موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يراهن على مصير رئاسته من خلال تفويض اقتصادي غير مسبوق، يتحدى فيه عقودا من السياسات التجارية التقليدية وخبرات اقتصاديي العالم.


يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه الأسواق المالية اضطرابات حادة، بينما يصر ترامب على أن حدسه أفضل من خبراء الاقتصاد والسياسة الذين حذروا من عواقب هذه الخطوة.

وبحسب الموقع، يخوض الرئيس الأمريكي معركة تجارية أحادية الجانب، معتمدا على فرض رسوم جمركية بنسبة 10% كحد أدنى على جميع الواردات، وضرائب أعلى بكثير على السلع القادمة من الصين وفيتنام وشركاء تجاريين رئيسيين آخرين، معتقدا أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، وأن الشركات الأمريكية ستتمكن من تصنيع المنتجات بنفس الكفاءة والتكلفة، دون انتظار.

لكن هذا الرهان يتطلب تصديق عدة فرضيات، منها: "أن غرائز ترامب تفوق خبرة نصف قرن من السياسيين والاقتصاديين، وأن تحذيرات السناتور ميتش ماكونيل (جمهوري عن كنتاكي) من أن الرسوم الجمركية سياسة سيئة وتضر العمال الأمريكيين غير صحيحة، وأن الحلفاء والخصوم لن يردوا بانتقام تجاري، أو أنهم سيتفاوضون على صفقات جديدة لصالح الولايات المتحدة، وأن سوق الأوراق المالية والنمو الاقتصادي سيتعافيان رغم الحرب التجارية".

ولفت "أكسيوس" إلى أن الأسواق المالية أظهرت رد فعل عنيفا، حيث شهدت أكبر انخفاض في يوم واحد منذ مارس 2020، مع خسارة تقدر بـ 3 تريليونات دولار في مؤشرات "داو جونز" و"S&P" و"ناسداك". كما حذرت مؤسسات مالية كبرى من احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود.

ومن جهته، عبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن تشاؤمه، قائلا: "علاقتنا القديمة من التكامل مع الولايات المتحدة انتهت. فترة الثمانين عاماً التي قادت فيها أمريكا الاقتصاد العالمي قد انتهت".

وبحسب الموقع، يبدو الرئيس الأمريكي واثقا تماما من نجاح سياسته، حيث أفاد مقربون منه أنه "لم يشعر أبدا بمزيد من الثقة والسعادة كما هو الحال في فرض رسوم جمركية قصوى". بل إنه عقد اجتماعا في المكتب البيضاوي مع لورا لومر، منظّرة مؤامرة مشهورة، لمناقشة إقالة مسؤولي الأمن القومي الذين يعتبرهم غير موالين.

ويرى ترامب أن هذه الخطوة فرصة ذهبية لإبرام صفقات جديدة تعزز مصالح الولايات المتحدة، معتبرا نفسه "قطب عقارات يتحكم بمخزون كامل من الصفقات".

لكن السؤال الأكبر بحسب "أكسيوس" يبقى: ماذا لو كان ترامب مخطئا؟ هذا القرار يؤثر مباشرة على كل مواطن أمريكي، خاصة قاعدته الشعبية من الطبقة العاملة التي قد تتحمل تبعات ارتفاع الأسعار وتراجع الوظائف.

ويبدو أن ترامب لم يعد يستمع إلى النقاد، حيث يخشى كبار مساعديه والجمهوريون في الكونغرس مواجهته، معتقدين أن أي اعتراض سيكون عديم الجدوى.

بهذه الخطوة، يراهن ترامب ليس فقط على إرثه الرئاسي، بل على الاقتصاد الأمريكي ككل. بينما يعتقد أنه سيثبت صحة موقفه قريبا.

المصدر: أكسيوس

متعلقات