الإثنين-07 أبريل - 05:22 م-مدينة عدن

دراسة تكشف: النساء يسمعن أفضل من الرجال!

الإثنين - 07 أبريل 2025 - الساعة 12:34 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات





كشفت دراسة فرنسية حديثة نُشرت في مجلة Scientific Reports، أن النساء قد يكنّ أكثر حساسية في السمع مقارنة بالرجال، وذلك بعد فحص العلاقة بين الجنس والعمر والبيئة وحساسية الأذن.

قاد فريق الدراسة الدكتورة باتريشيا بالاريزك من مركز التنوع البيولوجي والبحث البيئي في تولوز، حيث أجرى اختبارات سمعية على 448 شخصاً ينتمون إلى 13 مجتمعاً مختلفاً حول العالم.

وأظهرت النتائج أن الجنس والبيئة هما العاملان الأكثر تأثيراً على حساسية السمع، يليهما العمر والفروق بين الأذنين اليمنى واليسرى.

وأكدت بالاريزك على أهمية أخذ كل من العوامل البيولوجية والبيئية في الحسبان عند دراسة السمع البشري، وفقاً لما ورد في "فوكس نيوز".

تقنية TEOAE لقياس حساسية السمع

استخدم الباحثون تقنية الانبعاثات السمعية الانتقالية (TEOAE)، لقياس استجابة القوقعة، وهي جزء من الأذن الداخلية، تجاه المحفزات الصوتية.

تقوم هذه التقنية بتقييم قدرة القوقعة على إصدار أصوات رداً على نقرات صوتية خفيفة، ما يسمح بقياس دقيق لحساسية السمع.

النساء أكثر حساسية بمقدار ديسيبلين

أظهرت الدراسة أن النساء يمتلكن حساسية سمعية أعلى بمقدار ديسيبلين مقارنة بالرجال، وذلك في جميع الفئات السكانية المدروسة.

وأوضحت البروفيسورة توري كينغ من جامعة باث أن هذا الاختلاف يعود لاختلافات هيكلية دقيقة في الأذن الداخلية بين الجنسين، إضافة إلى التأثيرات الهرمونية أثناء النمو الجنيني.

كما لفتت إلى أن النساء عادةً ما يحققن نتائج أفضل في اختبارات السمع وفهم الكلام، مما يعكس معالجة دماغية أكثر كفاءة.

لكنها حذرت من أن الحساسية الزائدة قد تكون غير مفيدة في البيئات الصاخبة.


البيئة تلعب دوراً رئيسياً في السمع

كشفت الدراسة أن البيئة تؤثر على قدرة السمع أيضاً. فعلى سبيل المثال، أظهر سكان المدن استجابة أقوى للترددات العالية، بسبب التعرض المستمر لضوضاء المرور.

أما الأشخاص الذين يعيشون في بيئات مرتفعة، فقد كانت استجابتهم أقل، في حين تمتع سكان المناطق الاستوائية بأعلى مستويات الحساسية السمعية.

ويرجح الباحثون أن السبب يعود إلى التكيف مع البيئة، حيث تكون اليقظة السمعية أكثر أهمية للبقاء في البيئات البرية الهادئة.


هل يتطور سمع البشر مع تغير البيئة؟

أشارت البروفيسورة كينغ إلى أن الإنسان لا يزال في حالة تطور مستمر، وطرحت تساؤلاً مهماً حول ما إذا كان السمع البشري سيتكيف تدريجياً مع أنواع البيئات المختلفة، أو ما إذا كانت هناك بالفعل تكيفات جينية تؤثر في هذا المجال.

متعلقات