تفاصيل جديدة.. ماذا حدث داخل مروحية نهر هدسون قبل سقوطها بدقائق؟

السبت - 12 أبريل 2025 - الساعة 01:21 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي"متابعات




كشفت وثائق رسمية أن المروحية التي سقطت في نهر هدسون بمدينة نيويورك مؤخرا وقتل ركابها الستة، كانت تعاني من مشكلة فنية في نظام نقل الحركة قبل أشهر من الحادث.

وأفادت التحقيقات الأولية بأن المروحية من طراز "بيل 206L-4 لونغرانغر IV" كانت تعاني من مشكلة ميكانيكية في نظام نقل الحركة قبل أشهر من الحادث الأليم.

وتعود ملكية المروحية المنكوبة لشركة "نيويورك هليكوبتر"، وقد سجلت أكثر من 12728 ساعة طيران منذ تصنيعها عام 2004. وأظهرت سجلات الصيانة أن المروحية خضعت لإصلاحات في سبتمبر 2023 بعد اكتشاف عطل في مجموعة ناقل الحركة، لكن أسباب التحطم المفاجئ ما تزال قيد التحقيق.

وكان على متن المروحية المدير التنفيذي لشركة "سيمنز"، أغوستين إسكوبير، وزوجته ميرسيه كامبروبي مونتال، وأطفالهم الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات. وقاد المروحية الطيار شون جونسون البالغ من العمر 36 عاما، وهو خريج القوات البحرية الخاصة الأمريكية، الذي تحول حديثا إلى مهنة الطيران المدني.

وسبق لإدارة الطيران الفيدرالية أن أصدرت تحذيرين بشأن هذا الطراز من المروحيات. الأول في ديسمبر 2022 ونبه إلى ضرورة فحص الشفرات الدوارة بسبب خطر التقشر الداخلي، والثاني في مايو 2023 وحذر من عيوب محتملة في أعمدة ذيل المروحية. ورغم ذلك، واصلت المروحية تحليقها حتى اللحظة المأساوية.

والتقطت كاميرات المراقبة لحظة مروعة تظهر تفكك المروحية في الجو وهي تسقط نحو النهر، مع استمرار دوران إحدى شفراتها بينما تناثرت الأجزاء الأخرى في اتجاهات مختلفة. ولم يتم العثور بعد على جميع أجزاء الحطام، حيث تواصل فرق الإنقاذ البحث في مياه النهر الباردة.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الشركة حادثا مماثلا، ففي يونيو 2013 تحطمت إحدى مروحياتها في نفس النهر مع 4 سياح سويديين على متنها، لكنهم نجاوا بأعجوبة. وعبر الرئيس التنفيذي للشركة مايكل روث عن صدمته من الحادث الأخير، قائلا إنه لم يشهد شيئا مماثلا خلال ثلاثين عاما في مجال الطيران.

وأشارت السجلات إلى أن المروحية حصلت على شهادة صلاحية للطيران عام 2016 كانت سارية حتى عام 2029، مما يزيد من غموض أسباب الكارثة. وتواصل السلطات التحقيق في جميع الجوانب الفنية والبشرية التي قد تكون ساهمت في الحادث، بينما تبحث فرق الغوص عن بقايا الحطام التي قد تكشف أدلة حاسمة.

متعلقات