الفنان عمر غيثان يغادر عالمنا ، فيثير فينا شجون الماضي واللحظة....

الأحد - 21 يوليه 2024 - الساعة 05:35 ص بتوقيت العاصمة عدن

حضرموت " عدن سيتي " سعيد الجريري





الفنان عمر غيثان يغادر عالمنا اليوم فيثير فينا شجون الماضي واللحظة. على المستوى الإنساني


وعينا على صوته صغاراً، كان صوته الرخيم أشبه بأيقونة حضرمية عبر أثير إذاعة عدن. نسمعه ونحن في الطرقات، في البيوت، في المقاهي وهو يردد بشجن يشبهه ويشبهنا: (يا نود نسنس من قدا العربان خبّرنا).

الفنان عمر غيثان يغادر عالمنا اليوم فيثير فينا شجون الماضي واللحظة. على المستوى الإنساني كان بيني وبينه علاقة لها شيفراتها الخاصة، وكنت أحرص على تلمس أحواله، وكان بملء ما فيه من إنسانية وجمال داخلي يطفئ جمرات الأسى بضحكة غيلية من مياه الحومة، ساخراً يداري ألمَه.

في مطلع الألفية كتبت عنه مقالاً في "الأيام" اعتذرت له فيه عما فعله به الوضع الجديد (مابعد 1994). أذكر أن عنوانه كان مؤلماً: "عمر غيثان .. عمالة فائضة!!"، انتقدت فيه أن يكون أحد رموز الأغنية المعاصرة عمالة فائضة في وطن تناهشه فارغون فاسدون بلا إنسانية!

وداعاً أيها الإنسان الفنان. لقد بللت قلوبنا بجمال روحك وفنك، ولم يبلّ صداك أحد.

متعلقات