الجمعة-18 أكتوبر - 10:57 ص-مدينة عدن

ما وراء إعترافات الخلايا المتحوثة .. نصائح لأبنائي شباب الجنوب 

الأربعاء - 24 يوليه 2024 - الساعة 06:31 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" خاص -حسين السعدي




كي نحسم الموقف وننقله من الإرتباك الى الثبات ، نجعل هذا الفتور لصالح الانشداد والوصل بما تم التفريط او بالأحرى ما ارتخى من المواقف والاهتمام بسبب عوامل عدة  !! 

علينا ان نتساءل كثيرًا وبصوت المراجعة الشجاعة..  هل نحن في قلب المعركة ، هل مازلنا من رجالها وابطالها وصناع انتصاراتها!!  هل نخاف من ان نهزم  !! وهل لدينا الإستعداد لان ندفع مصيرنا ومستقبل أولادنا نكاية بهذا الشخص او ذاك الطرف او المنطقة ؟

 هل لدينا التصور كيف سنلتقي لو حدث ذلك ، نتصور حالنا ونحن نقف القرفصاء في باب اليمن كما كنا ،  وتحديداً بجانب المؤسسة الإقتصادية ، ما امر ذكرياتي في ذلك الظل القارس الذي ظل ملاذنا لأكثر من عقود ثلاثة ، ملاذ المسرحين قسراً والموجوعين قهرا والباحثين عن تجنيد ، يوم كنا نهمس لبعضنا ونقول : يستاهل البرد من ضيع دفاه . 

إنها حرب مصيرية ، وقد دخلت مرحلة التربص والترصد وتقطيع الاوصال والنهش في القلوب الجسورة ، حرب معنويات وإشاعة وتثبيط ، وتفكيك وتكتيك ، حرب صمود وثبات ، قابلة للإستعار والتأجج في دفاعات الضعفاء وذوي  المناعة القابلة للإختراق . 

اربكنا من يقف خارج جحيم هذه الحرب بعيدا عن المسؤولية  والمسائلة ، وخارج الدور،  بعيدا عن المراقبة والمصراحة والتصدي والردع ، من لا يرى ان هذه الحرب الوطنية ، هي حربنا أولا وأخيرا، تتعلق بمصيرنا وقدرنا ووجودنا وكبرياءنا ، وان ابطالها من شهداء وجند وقادة ميادينها هم رموزنا النضالية والسيادية الوطنية . 

 اربكنا من يستغل انهيار جبهتنا الاقتصادية كموسم طلب له من قبل اعدائنا ، اربكتنا الذاكرة المثقوبة، والعقول غير المسيجة ابوابها ونوافذها الدوارة، اربكنا في وسائط التواصل الاجتماعي اطفال انابيب الاعلام المعادي، وسنصبح امساخ اذا ما بدأنا معهم المواجهة . 

 قرأت ليلة امس خبر جد خطير ، واخذتني المعلومات الواردة فيه الى التصديق مع انه خبر نسب لمصادر استخباراتية مجهولة ، لكنه افزعني ، اقول افزعني ولم انام ، لأن قرائن ما ورد فيه ، نقرأها في التلقي العام واقصد في وسائط التواصل ، الخبر الذي هو في الحقيقة تقرير والمعنون ب " إعترافات خطيرة تدلي بها العناصر المتحوثة .. فضل حسن وشلال ومختار النوبي في طريقهم الى جواس " اورد معومات تكشف عن خلايا حوثية ومن شباب الجنوب، تم ضبطها واعترفت ان ابرز قياداتنا العسكرية والامنية امثال اللواء فرج سالمين البحسني واللواء فضل حسن العمري  واللواء شلال علي شايع والعميد مختار النوبي والعميد وجدي باعون والعميد محمود صايل الصبيحي والعميد اكرم الحنشي والعميد احمد صالح القبة  مستهدفة بالتصفية الجسدية  وعبر خلايا حوثية " متواجدة بالجنوب "

 وان هناك خلية اعلامية جنوبية استقطبتها المليشيات الحوثية و" تتواجد خارج الجنوب وتحديدا في المملكة الاردنية الهاشمية واخرى في هولنداء وبلجيكا " ومهمة هذه الخلية شن حملات تحريضية ضد اربعة من قادتنا وهم في الحقيقة عمود قواتنا المسلحة " اللواء فضل حسن ،  كونه القائد العسكري الميداني الاول ولصرف اهتمامه بالجبهات ، واللواء شلال علي شائع ، وكذا العميد محسن الوالي والعميد وجدي باعوم والعميد مختار النوبي ، والهدف من ذالك كما ورد في اعترافات الخلايا المتحوثة ، اضعاف هذه القيادات " وإشغالها بحملات اعلامية تحريضية في نطاق مسؤولياتها ومهامها وعلى مستوى الجنوب" 

هكذا اورد التقرير الهدف والوسيلة والمستهدف، ولا اعلم هل القارئ الجنوبي ، عاش مثلي مخاوف ربط المعلومات التي اوردها التقرير ، بالحملات التي إزداد اشتعال اوارها ضد هؤلاء القادة اتفسهم ، وتحديدا اللواء فضل حسن العمري قائد المنطقة العسكرية الرابعة واللواء شلال علي شائع رئيس جهاز مكافحة الارهاب والعميد مختار النوبي والعميد وجدي باعوم اركان قوات دفاع شبوة قائد اللواء الثاني ، الذي قادني الى هذا الربط ، هو استهداف اللواء فضل حسن من قبل شخص يدعى اكرم الشطاري كما اتذكر  اسمه ، لست اعلم اهو اعلامي ام مهرج ، او من المستقطبين ، لا استطيع تصنيفه لكنه وكما اتمنى انه ليس من خلية عَمان وهولندا الحوثية ، اتمنى له وفي احسن الضن انه  يجهل من هو اللواء البطل  فضل حسن ، مع ذلك من المحزن ان نجد ان شبابنا يجهلون ابطال قواتهم المسلحة ، ابطال انتصارات شعبهم ، اقول ذلك إن كان السبب هو الجهل . 




 ✍ عقيد متقاعد / حسين السعدي

متعلقات