هل هناك جديد في "إعلان بكين" قد يحقق المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع؟

السبت - 27 يوليه 2024 - الساعة 02:53 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي" متابعات




اتفاق جديد للمصالحة الفلسطينية وقع عليه أربعة عشر فصيلاً في العاصمة الصينية بكين برعاية الدولة المضيفة وهو الاتفاق رقم ثلاثة عشر الذي يتم الإعلان عنه بين الخصمين الفلسطينيين الأبرز، وهما حركتا فتح وحماس بمشاركة فصائل منظمة التحرير، والذي يأتي في خضم اشتداد الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل الذي بلغ مداه قيام الأخيرة بما يصفوه بحرب إبادة جماعية في قطاع غزة ردا على الهجوم الذي نفذته حركة حماس في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، علاوة على تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية أيضا في الضفة الغربية والقدس.

ما هي أهم بنود إعلان بكين؟
اتفقت الفصائل وفقا لإعلان بكين على ثماني نقاط وأبرزها الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وأن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل وبقرار من الرئيس الفلسطيني.

ورفضت الفصائل ما وصفته بكل أشكال الوصاية ومحاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه أو مصادرة قراره الوطني المستقل، في إشارة إلى ما يشاع عن خطط أمريكية وإسرائيلية لإدارة غزة بعد الحرب بقوات دولية وعربية.

فما هي فرص هذا الاتفاق الذي تم بلا جدول زمني في النجاح؟
قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني لبي بي سي إن "حالة التشاؤم عالية جدا في الأوساط الفلسطينية، وذلك بسبب فشل ١٣ اتفاق و١٣ وثيقة كانت تتضمن الكثير من النصوص والمواد الجيدة التي انتظرها الشعب الفلسطيني من أجل توحيد صفوفه ومؤسساته". وأشار إلى أن "ما يجعل هذا الاتفاق يختلف عن سابقاته هو أنه جاء في ظل وجود حرب إبادة جماعية في قطاع غزة وعقب قرار الكنيست الإسرائيلي الرافض لحل الدولتين وفي ظل التوجهات الإسرائيلية الواضحة ضد الرئيس عباس وضد السلطة الفلسطينية ورفضهم لأن يقوم بإدارة شؤون غزة او حتى التواجد فيها".



وعن السلبيات التي تحيط بإعلان بكين يضيف الدجني بأن نصوصه تحتوي على مواد متناقضة وفيها مواد للعلاقات العامة، وهناك إشكالية كبيرة في الجدول الزمني وكان من المفترض أن يتم وضعه في ملحق خاص ببنود الاتفاق.


واستمر: "أشعر أن الجدول الزمني هو الفخ، بمعنى أنه سيكون نقطة الهروب لأي طرف من الأطراف، وهناك أيضا حاجة لمراسيم رئاسية بهذا الشأن وهي تعود للرئيس محمود عباس ومرسوم الانتخابات ومرسوم حكومة الوفاق ومرسوم منظمة التحرير وعقد الإطار القيادي للفصائل" متسائلا أيضا هل الجدول الزمني سيعلن ومتى نراه وهل يحتاج لتسعة شهور؟".

متعلقات