الخميس-19 سبتمبر - 03:37 م-مدينة عدن

اليد الواحدة لا تصفق..لكنها مع لاعب حريف تغطيه الموهبة من رأسه حتى أخمص قدميه مثل الشاب عادل عباس..يمكنها أن تصفق وتصنع المعجزات..

الثلاثاء - 17 سبتمبر 2024 - الساعة 10:42 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" خاص _محمد العولقي


دخل عادل عباس إلى الملعب في الشوط الثاني والنتيجة تشير إلى تقدم المنتخب السعودي بهدفين..وفي عشرين دقيقة فقط غير عادل عباس العداد وأصبحت النتيجة رباعية يمنية بتوقيع هذا اللاعب الاستثنائي.. أليست معجزة كروية ولو حملت طابعا وديا..؟
كنت قد قررت أن أنعم على عادل عباس بمنشور فخم البلاغة..لولا أن سببين أرغماني على تغيير بوصلة منشوري إلى جهة التحذير والتفكير..
الأول: تذكرت أن مواهب كثيرة تشبعت بالمديح والإطراء انتهت في عمر الزهور ..عاشت داخل فقاعة صابون مع الاكتفاء من التألق بالتوقيع على مباريات أقل من أصابع اليد الواحدة..
الثاني : حرصي على تذكير الكابتن عادل على أنه يحتاج إلى حماية داخلية من نفسه حتى لا يسقط صريعا لرغبات النفس الأمارة بالسوء..
نعم الكرة بين قدمي عادل عباس نغم..قدرة فائقة على التحكم بالكرة تحت الضغط..قدرة هائلة على خلخلة الدفاع..جرأة في الاختراق بالكرة..روعة التخيل والتحرك وطلب الكرة في وضع مناسب..مهارة فنية تصنع الفارق..كل هذه المحاسن تنم عن عقلية تسبق الآخرين بمراحل..لكن كيف يمكن تطوير هذه العقلية وتنميتها ورفع منسوب عطائها..؟
- اللاعب نفسه..يجب أن يكون الشغف دافعا يغلي داخله..يأكل الأخضر واليابس..
- البيئة المحيطة باللاعب (وأعني هنا الأسرة والنادي والأصدقاء) يجب أن تبقى نظيفة..تخلق له الحوافز والدوافع ليتقي شر الخروج عن النص..
- الشركة الراعية..يجب أن ترفع من مستوى المغريات للاعب..كي يظل في بؤرة التألق..ويطمح إلى تحقيق قفزات أخرى تفتح أمامه بوابة نحو مستقبل.. يشعر من خلاله أن كرة القدم وظيفته وأسرته وحياته..
عادل عباس يمكنه كتابة تاريخ طويل مع كرة قدم الألفية الثالثة..فقط عليه أن يخشى من عدوه رقم واحد..من نفسه..

محمد العولقي

متعلقات