الجمعة-18 أكتوبر - 11:31 ص-مدينة عدن

بعد مقتل السنوار.. حزب الله ينتقل لمرحلة "تصاعدية" بمواجهة إسرائيل

الجمعة - 18 أكتوبر 2024 - الساعة 08:45 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات





أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الجمعة الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع إسرائيل "ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة".

وذكرت في بيان أن حصيلة خسائر إسرائيل وفق ما رصده عناصرها بلغت نحو 55 قتيلا وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود منذ بداية المواجهات البرية في لبنان في أول من أكتوبر تشرين الأول.

وأكد حزب الله للمرة الأولى استخدام "صواريخ دقيقة" لاستهداف القوات الإسرائيلية عند الحدود في جنوب لبنان أو في شمال إسرائيل. وأشار الى أن عناصره يستهدفون الجيش الإسرائيلي في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود... وفي المستوطنات والمدن في الشمال باستخدام "مختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستَخدم للمرة الأولى".

وقالت إيران إن "روح المقاومة ستقوى" بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وقُتل السنوار، العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل حرب غزة، خلال عملية نفذها جنود إسرائيليون في القطاع يوم الأربعاء، وهو تطور جوهري في الصراع المستمر منذ عام.

وقال قادة غربيون إن مقتله يوفر فرصة لإنهاء الصراع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الحرب ستستمر حتى عودة الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وقال نتنياهو في بيان مصور مسجل "اليوم صفينا الحساب. اليوم تلقى الشر ضربة لكن مهمتنا لم تكتمل بعد... إلى عائلات الرهائن الأعزاء، أقول: هذه لحظة مهمة في الحرب. سنواصل العمل بكل قوتنا حتى يعود جميع أحبائكم، أحبائنا، إلى ديارهم".

ويعتقد أن السنوار كان يختبئ في شبكة الأنفاق التي أقامتها حماس تحت غزة على مدى العقدين الماضيين. وانتُخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو تموز.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه قُتل خلال تبادل لإطلاق النار في جنوب غزة يوم الأربعاء على أيدي جنود إسرائيليين لم يكونوا على علم
في البداية بأنهم أوقعوا بالعدو الأول لإسرائيل.

ونشر الجيش مقطع فيديو التقطته طائرة مسيرة لمن قال إنه السنوار وهو جالس على كرسي بذراعين ومغطى بالغبار داخل مبنى مدمر.
ولم تعلق حماس حتى الآن لكن مصادر في الحركة قالت إن المؤشرات من غزة تشير إلى مقتل السنوار.

"العقبة الرئيسية"
رغم آمال الغرب في التوصل لوقف لإطلاق النار، فإن مقتل السنوار قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط حيث تتزايد بالفعل المخاوف من اتساع رقعة الصراع.

وشنت إسرائيل حملة برية في لبنان الشهر الماضي وتعتزم الآن الرد على هجوم صاروخي نفذته إيران حليفة كل من حماس وجماعة حزب الله اللبنانية في الأول من أكتوبر تشرين الأول.

لكن غياب الرجل الذي خطط لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي قد يساعد أيضا في دفع الجهود المتوقفة لإنهاء الحرب التي أشعلها. وأسفر هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة بحسب إحصاءات إسرائيلية.

وردت إسرائيل بحملة عسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 42000 فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تحدث هاتفيا مع نتنياهو لتهنئته إن مقتل السنوار يمثل فرصة لإنهاء الصراع في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تتطلع إلى إعادة إطلاق المحادثات بشأن مقترح للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن، ووصف السنوار بأنه كان "العقبة الرئيسية" أمام إنهاء الحرب.

وتابع "من الواضح أن هذه العقبة قد أزيلت. لا أستطيع أن أتوقع أن هذا يعني أن من يحل محله (السنوار) سيوافق على وقف إطلاق النار، لكن هذا يزيل ما كان في الأشهر الماضية العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق". وقال ميلر إن السنوار كان يرفض التفاوض على الإطلاق في الأسابيع الأخيرة.

ولم تبد إيران أي إشارة إلى أن مقتل السنوار سيؤثر على دعمها. وقالت بعثتها لدى الأمم المتحدة إن "روح المقاومة ستقوى" بعد مقتله.
كما أبدت جماعة حزب الله تمسكها بمواقفها وأعلنت "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع إسرائيل".


وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين أمس الخميس مع قادة في السعودية وقطر بهدف
إنهاء الصراع في الشرق الأوسط.

* لا عزاء، ولا استسلام
قالت عائلات الرهائن الإسرائيليين إن مقتل السنوار يعد إنجازا كبيرا لكنه لن يكتمل ما دام الرهائن في غزة.

وفي خان يونس بجنوب قطاع غزة، قال النازح الفلسطيني ثابت عمور لرويترز إن النضال الفلسطيني سيستمر. وأضاف أن المقاومة لا تختفي باختفاء رجل، وأن اغتيال السنوار لن يعني نهاية المقاومة أو الاستسلام.

متعلقات