ٱراء واتجاهات


إرضاء البعض غاية لا ادرك!!

الأحد - 02 يونيو 2024 - الساعة 11:39 م

الكاتب: ماجد الداعري - ارشيف الكاتب





يدخل البعض عليك بالخاص ليسألك عن صحة خبر ما، تم نشره في إطار الحرب الإعلامية التي ترافق المعركة الاقتصادية المحتدمة بين بنكي مركزي عدن وفرعه المفترض بصنعاء
ولأنك تحترم ثقتهم فيك وتقدر موقفهم تجاهك، تحرص على أن ترد عليهم برأيك بكل حيادية وعقلانية..
أو توضح لهم الحقيقة بكل ما تعرف من معلومات أكيدة متوفرة حول الموضوع، إلا أنك تجد بعضهم سرعان مايتحول إلى مفتي لك بالقناعة التي يراها هو، حقبل وسرعان ما يتحول الى صاحب قناعة يريد أن يفرضها عليك، وفي حين يسارع البعض الآخر إلى اعتبارك تقف مع طرف على حساب آخر، وتحاول تحوير الحقيقة لصالحه، وسرعة تصنيفك وكأنك مطبل منتفع منه، وليس ذلك الصحفي المتهور في استقلاليته حد نشر أدق التفاصيل وأخطر الوثائق السرية لوقائع الفساد التي جرت وتجري في اروقة تلك الجهة التي يحاول تصنيفك وحشرك فيها.
أومعاملتك كأجير يكتب لخدمة جهة ما على حساب الحقيقة والتنكر لمعرفته الجيدة فيك كصحفي مجنون نذر بأكثر من نصف جهده الصحفي واهتمامه بكشف أكبر عمليات فساد مالي في تاريخ تلك الجهة(البنك المركزي اليمني بعدن) ونشر سلسلة تقارير صحفية موثقة بأقوى الادلة التي اعتمدها فريق لجنة العقوبات الدولية بكله في تقريره الصادم عن تورط اول بنك مركزي في العالم بفضائح غسل أموال ومضاربة وتهريب للعملة.

لذلك يبقى ارضاء الناس بالفعل غاية لا تدرك..
ويكفيك أن تعمل بما يرضي ربك ويريح ضميرك وتؤمن أنه الحقيقة لا سواها واترك بقية التفاصيل للزمن.
ولا شك بأنه قد يأتي يوم يؤمن فيك الكثير ممن كانوا يشكون فيك.. ويعرف حقيقتك من كان يعتقد أنك تتاجر بها أو تحرفها لخدمة فلان أو علان من اجل مصلحتك أو منفعة تخصصك.
ولله في خلقه شؤون.

ماجد الداعري