الزواج العرفي

الثلاثاء - 04 يونيو 2024 - الساعة 07:12 م

الكاتب: القاضي . د . عبدالناصر أحمد سنيد - ارشيف الكاتب

الزواج العرفي زواج اخد نصيب وافر من انتباه وفتاوي العلماء فتساءلت ماهو الزواج العرفي؟ وأي نوع من أنواع الاعراف التي أقرت مثل هكذا زواج ؟ الزواج العرفي هو غطاء من ورق يراد به تغطية ريحة الزنا التى تفوح من هكذا زواج صوري ، فمثل هكذا زواج يتم في جو من السريه والكتمان يتم اخفاء حدوث مثل هذا الزواج حتى على اقرب المقربين الاسره ويتم ترتيب مثل هذا الزواج في غياب الولي ، فعرضت مثل هذا الزواج على الشريعه الاسلاميه فوجدت بأن هذا النكاح ليس نكاحا فاسدا بل نكاحا باطلا ومخالف للشريعه الاسلاميه فالاصل بأن النكاح البكر في الشريعه الاسلاميه لايتم الا بوجود الولي لقوله عليه الصلاة والسلام لاتنكح البكر إلا بولي وشاهدين كما أن نكاح المسلمين لايتم بالخفاء بل إن من شروط صحة هذا النكاح هو العلن فوجود الولي وإعلان النكاح هما شرطان أساسيان لصحة النكاح وان كان العلماء قد اختلفوا فقط في الاعلان فالجميع اتفق على وجوب الاعلان ولكن اختلف البعض في كيفية حدوث مثل هذا الاعلان فالبعض من الفقهاء اكتفى بعلم الاسره والاقربون من الأهل بوقوع مثل هذا النكاح واعتبر العلماء بهذا العلم قد تحقق شرط الاعلان بينما علماء العصر الحديث قد أجازوا الاعلان على وجوه عديده منها بإجراء مراسم عقد القران في المساجد لما يضمه المسجد من حضور كثيف من المصليين مايتحقق معه الغايه المنشوده وهو الاعلان بينما البعض الآخر اكتفى بنوع مقتضب من الاعلان كان يقام مراسم عقد النكاح في البيوت في حضور حشد من الأهل على سبيل المثال يفهم منه بأنه قد تم العقد الشرعي وبتالي تتحقق معه شرط الاعلان ولكن في وقتنا الحاضر تم الإساءة لمثل هكذا اعلان عبر إذاعة ماتيسر من الاغاني عبر مكبرات الصوت من بيت العروس التي تزعج الاقرباء قبل الاصدقاء في سبيل ارسال رساله إلى الجيران بأنه تم عقد القران او بواسطة إجراء حفلات العقد في أحد القاعات وماينتج عن ذلك من تكلفه باهظه ثتقل كاهل العريس اضافة الى مايتبع مثل هذه الحفلات من إطلاق عشوائي للنار الحي والانفجارات الصوتيه للطماش.
الزواج العرفي ظاهره عرفي مع أن الاعراف لاتستقيم الا على مبادى الشرف والعفه فمثل هذا الاسم اعتبره شخصيا وصف ظالم ، في الوقت الذي ظاهر مثل هذا النكاح عقد عرفي فإن في باطن هذه العقود يختفي نوع من انواع الزنا وهذا النوع لايمكن باي لغه كانت على وجه الارض أن نسميه بزواج حتى ولو جيئ بماذون شرعي لإبرام مثل هكذا عقد .فمثل هكذا عقود لايعترف بها الرجال مطلقا بل ويتم تمزيق العقد ذاته بعد دقائق من إبرامه خشية علم الغير به فمثل هكذا عقود لايمكن للنساء أن تحتج به أمام المحاكم وان تطالب باي حقوق شرعيه تترتب عليه من نسب الطفل على سبيل المثال فضحية مثل هكذا عقود من النساء تظل تشارع ولسنوات في سبيل إثبات نسب ابنها لأبيه حتى تظفر بالحقوق القانونيه لمثل هذا الطفل مع العلم بأن الشريعه الاسلاميه لاتعتبر العقد العرفي زواجا وبتالي يترتب على ذلك ضياع نسب وحقوق الطفل بعد أن ضاع شرف العروس في اوراق مثل هكذا عقود
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه

شاهد أيضًا