الأحد-22 ديسمبر - 09:31 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


الحل بقانون عصري مدني وليس بالحل.

السبت - 14 سبتمبر 2024 - الساعة 01:34 ص

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




منذ إنطلاق الحملة التحريضية على اتحاد الطلبة وأنا تنتابني هواجس بأن هناك أمر ما سيحدث، لأن غير معقول كل هذه الحملة بحجة المحافظة على الهوية الوطنية، والجميع يعرف بأن الحملات العنصرية القبلية الطائفية أوجدها التيار الديني السياسي المتمثل في الإخوان المسلمين منذ خمسة وأربعين عاماً أي منذ سيطرته على اتحاد الطلبة وأمام نظر الجميع، بمعنى أن الأمر ليس بجديد بالأخص في السنوات القليلة الماضية التي ارتفعت بها وتيرة القبلية والطائفية بشكل لا لبس به.

طبعاً كنت ولا زلت أقول الحل والتعليق ليس حل وإنما تأجيل أزمة فقط لذلك لا زلت أصر على أن الحل هو في إيجاد قانون عصري مدني ينظم عمل تلك المؤسسات التي حتماً ستعود لعملها -يوما ما- بحكم أنها أصبحت جزءاً أساسياً ورئيسياً في المجتمع برمته وأصبح لها تاريخ لا يمكن تجاوزه مهما اشتدت عليها الظروف.

لذلك الحل ليس بالحل حتى وإن كانت هناك تجاوزات واختلاسات وممارسات كارثية عجيبة غريبة تدمر المجتمع، فعندما يكون هناك قانون عصري مدني يمنع قيام مثل تلك التجاوزات والممارسات الكارثية ستنصلح الأمور -تلقائياً- مثلما انصلحت بتطبيق قانون الانتخابات الفرعية فعندما تم تطبيق القانون بشكل حازم اختفت تلك الظاهرة تقريباً بما فيها ظاهرة شراء الأصوات، أذن نحن أمام حالة واضح علاجها ولاتحتاج لعقل وعقول ولجان ودراسات والأمر جداً بسيط حله إلا إذ كان الأمر به أن فهذا أمر آخر، أرجو وأتمنى أن يقف الأمر عند هذا الحد، لأن التاريخ علمنا كلما أُغلقت أبواب فُتحت أبواب أخرى تزيد الأمور كارثة.

والله يحفظ الجميع.