السبت-21 ديسمبر - 01:50 ص-مدينة عدن

18 ديسمبر.. يوم عالمي للغة العربية

الجمعة - 20 ديسمبر 2024 - الساعة 09:45 م بتوقيت العاصمة عدن

" عدن سيتي " متابعات






يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم المتنوعة (اليونسكو) للاحتفاء باللغة العربية على لغات لغات أخرى سمّت لها منظمة أياما للاحتفاء بها، الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، بما في ذلك اللغة الروسية، ويدخل الاحتفاء بها ضمن ما تنشط وجهود تنظيم لصون التراث الثقافي العالمي غير المادي وتعتبر كأداة الثقافية الثقافية في تنوعه.


بدأت


تخليد اليوم العالمي للغة العربية عام 2012، وتم الاتفاق في 18 ديسمبر/كانون الأول من كل سنة، وهو نفس التاريخ الذي حدد فيه الجمعية العامة بمساعدة اللغة العربية سادس لغة رئيسي لها قبل ذلك أربعة عقود، أي عام 1973.
وفي عام 2013 قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) تابعة لليونسكو اليوم العالمي لنشاطها العربي المركزي.


بفضل جهود


اليوم العالمي للغة العربية إلى إبراز الإبداع والابتكار والعلماء لهذه اللغة وأعلامها في مختلف مناحي المعرفة البشرية عبر التاريخ، فالحضارة العربية الإسلامية لها شهرة واسعة في مختلف مناحي العلوم والآداب والفنون، ويعود الفضل إليها في النهضة ثم الثورة الصناعية التي كرست هندسية الغرب منذ أواخر القرون الوسطى.
ويسعى اليوم العالمي للغة العربية كذلك إلى موافقة على مركزية هذه اللغة، التي تسع من أوسع اللغات لتسعا، فعدد البصرين بها التجاوز 420 مليون نسمة في جميع أنحاء البلاد، ويفضلا عن ذلك فإن معرفة -ولو محدودة- ضرورية لعدد كبير من مليار مسلم كي يُؤدوا صلواتهم لأنها اعتمدت على عدد من الباحثين النمساويين في المشرق، وكتبت جزءًا مهمًا من التراث الثقافي اليهودي. بدأ المؤلف في

دراسة التاريخ


باللغة العربية باكرا، وقد شارك في المؤتمر الثالث للمنظمة، المنعقد في بيروت عام 1948، واعتمد العربية لغة ثالثة، إلى الجانب الإنجليزي والفرنسية، لأشغال هيكلة في حال عقدها في بلد ناطق باللغة العربية، كما استحسن ساهم في إدراج العربية ضمن اللغات التي تُترجم إليها محاضرة الجلسات والدوريات ووثائق العمل.
في عام 1960، اعترف بالمؤتمر المنظم بأهمية اللغة العربية وبقدرتها على منظمة منشورات أكثر تأثيرًا وجلبا الفاني في البلدان الناطقة بالعربية إذا ترجمتها إلى هذه اللغة. وقررت ترجمة وثائق هامة ومنشورات منظمة إلى اللغة العربية، بدأت في عام 1966 وشهدت تحولا هاما تمثل في اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للجلسات مع ترجمة آنية منها وإليها في المؤتمر العام للمنظمة، وبعد ذلك بامين تم الاعتماد على اللغة العربية لغة عمل في تنظيم كامل جهدٍ جهيد بذله المدير العام ثم الفيلسوف الفرنسي رينيه ماه.
ومهدت هذه الطريقة لاستخدام اللغة العربية بشكل ملحوظ في العمل التنظيمي لترجمة وثائق العمل والمحاضر ونحوها.
وأثمرت لذلك نجح تطوير برنامج توسيع استخدام اللغة العربية مع درجة تصنيف منظمة للغة العربية -على اختراق اللغات الرسمية لها- تمكنه من البنية التحتية وإنقاذهما.


وسيُتوج مسار ازدهار اللغة العربية في اليونيسكو باعتمادها لغة رئيسية في عام 1974 بفضل جهودها حثيثة بذلتها حكومات الجزائر والسعودية ومصر والعراق والكويت ولبنان وتونس واليمن، كنت من نشر ترسيم اللغة العربية في جدول أعمال المؤتمر العام للمنظمة، لكن هذا الجهد العربي لم يكن بإمكانه أن يكلل بالنجاح لولا الدعم الخي الذي قدمه المدير العام السنغالي امادو مختار مبو.


تحديات


تواجه اللغة العربية تحديات جمة تحول دون تمكنها من مسيرة الحداثة والطفرات العلمية والتقنية التي عرفتها العالم. والواقع أن هذا العجز ليس بنيويا، فعلماء اللغة ولسانيات لا تختلف عن المؤهلات الفريدة لهذه اللغة ونى معجمها، ومن هنا لا يمكن فصل المشاكل العربية عن حالة التخلف العام المهيمنة في الفضاء العربي الإسلامي منذ قرون.
إعلان
وتواجه اللغة العربية مشاكل يمكن أن نذكر منها غياب شخصيات رسمية لها، وضعف البحث العلمي العام، خاصة في علوم اللغة ولسانيات الاتصال، كما أن يشترك في اللغات الغربية الموروثة عن الاستعمار في الإدارة والرئاسة، شيوع اللهجات وتبنيها من قطاعات نافذة من النخب المتشبعة بالثقافة جامعة الأم زوجة بمسحة استعمارية فكرية، كلها عوامل تُشكل عقبة أمام ازدهار اللغة العربية واسترجاع مكانتها التاريخية.


ومن التحديات كذلك ما يتعلق بمسايرة التكنولوجيا، وتتمحور الأساس حول ضعف حركة الترجمة، فالكتاب مثلا عندما يصدر كلاسيكيا- وهي اللغة المهيمنة في مجال العلوم والتكنولوجيا- يُترجم إلى الفرنسية بعد ثلاث سنوات في فرنسا، في حين لا يُترجم إلى العربية إلا بعد عقدين تقريبا.
تواجه العربية إشكالا آخر هو العاصفة "الرقمنة"؛ فاللغات اللاتينية مثلا سهلة "الرقمنة" لإمكانية كتابة كلماتها، وهو ما ليس متاحا للعربية بالرغم من أن كل حرف عربي يمكن كتابته منفردا، وهو ما يُعترف به الاعتراف بالعائق ليس بنيويا يريد فقط العمل على إثبات الهوية البصرية للأحرف بما في ذلك تحضير الكلمات المعتمدة نسق يُناسب التعبير المعلوماتي المعروف بالتعبير الثنائي صفر واحد.


ويعكس حقيقة اللغة العربية حالة التشرذم التي تعرفها في الفضاء العربي الإسلامي، وأبرز تجليات ذلك إخفاق الدول العربية في توحيد المصطلح، بل وانتصار كل دولة لمصطلحات جامعها اللغوية إن وجدت، رغم أن تلك المصطلحات قد تكون متهافتة في مبناها ومعناها.


مهرجان "الضاد" هو


مهرجان شرعت دولة قطر في تنظيمه عام 2016 برامج ثقافية متنوعة ومتشوقة للصغار والكبار، الهدف منه نشر الوعي بأهمية اللغة العربية في مختلف الأوساط، خدمة جواز السفر الوطنية العربية، ويشارك فيه نخبة من الفنانين والمثقفين من مختلف الدول العربية.




المصدر : الجزيرة

متعلقات