السبت-21 ديسمبر - 07:48 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


سيادة دول في مهب الريح .. لكن آمال الشعوب لا تتبخر

الأحد - 13 أكتوبر 2024 - الساعة 06:20 م

الكاتب: د . خالد القاسمي - ارشيف الكاتب





ماذا تبقى من سيادة لدول تحكمها ميليشات ، وقرار الحرب والسلم يفرضه الإيراني .

حينما يتنقل وزير الخارجية الإيراني : عباس قراقجي ، بين بيروت ودمشق والعراق ، ويلتقي بالميليشات المسلحة في هذه الدول ويفرض الأجندة الإيرانية على هذه الدول ، بل ويتحدى حتى رؤساء وزرائها كما فعل في لبنان ، حينما يصرح بتلازم الجبهات الميليشياوية في المنطقة ، وأن الحرب في لبنان مستمرة ومتلازمة مع جبهة غزة .

وحينما يزور رئيس مجلس الشورى الإيراني : محمد باقر قاليباف لبنان ، يقود طائرته طائرته بنفسه ، وكأنه في إيران بل ومتحدياً اللبنانيين بأن لبنان جزء من الجمهورية الإسلامية في إيران كما صرح بذلك حسن نصر الله .

وجاء رئيس مجلس الشورى بشروطه على اللبنانيين من خلال رئيس الوزراء اللبناني ورئيس مجلس النواب ليقول للبنانيين : أصبروا فالحرب ستكون طويلة ، والمرشد : علي خامئيني يوصيكم بالجهاد والتحمل وسيقدم لكم المساعدات ، وكأن لبنان بحاجة لمساعدات إيران التي هي رصاص وصواريخ وقنابل تفتك بهم كل يوم ، وكأن تهجير أكثر من مليون لبناني من الجنوب لا يعتبر رقماً مهماً بعد أن أختطف دولة ذات سيادة وجعلها دمية يقودها حزب الله .

في إعتقادي أن الشعوب العربية في لبنان وسوريا والعراق واليمن ، سوف تنتفض وتقود ثورات شبيهة بثوراتها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي للتخلص من الإستعمار ، ولكن هذه المرة للتخلص من الوصاية الإيرانية ، فالشعوب العربية تاريخها عريق في مقاومة المحتل ، والنظام الإيراني الذي أهان العرب في أوطانهم مصيره السقوط على أيدى شعبه الذي أسقط الشاه : محمد رضاء بهلوي عام 1979 .

وفي الأخير : لا يصح إلا الصحيح ، لأن ما يجري عكس أحداث التاريخ وإنتصارات العرب على العدو الفارسي عبر التاريخ .


*د. خالد القاسمي*