السبت-26 أبريل - 01:15 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


( وحدة نحميها بالالي لا للحكم الفيدرالي ) 1-- 2

الخميس - 24 أبريل 2025 - الساعة 12:31 ص

الكاتب: د أحمد عقيل با راس - ارشيف الكاتب




   كثيراً ماتتكرر ليالينا التي تشبه بارحتنا اذ نجد هذا الكلام ينطبق على العنوان او  الشعار اعلاه الذي ساد في مرحلة سابقة من مراحل تاريخنا وكان له رواج كبير انذاك على الاقل في المناطق التي تدين بالولا لمن رفعه حيث لازالت صور ذلك الشعار الذي ازدانت به حينها واجهات جدران المحلات التجارية ومنازل المواطنين وحتى الجبال بمجرد وصولنا مودية مروراً بام عين ولحمر وضيقة وانتهائاً بالنقبة مدخل م شبوة لازالت مطبوعة في اذهاننا ولم تنمحي من ذاكرتنا لمايقارب لاكثر من ثلاثة عقود من الزمان وبالتحديد العام 1993م واثنا ماكانت الازمة السياسية التي عصفت باليمن حينها في اوجها وذلك عند توجهنا حينها من عدن الى المكلا .

    لقد كان الشعار ( وحدة نحميها بالالي لا للحكم الفيدرالي ) هو الرسالة العملية الواضحة التي ارسلتها حين ذاك بعض القوى المحلية الجنوبية لاثبات تماهيها مع احد اطراف الصراع في رفضه لاي مشروع للدولة غير مشروع الدولة المركزية القائم اساساً على الظم والالحاق ورداً على التصريحات الشهيرة التي اطلقها الاستاذ سالم صالح محمد الذي شغل حينها عضوية مجلس الرئاسة والامين العام المساعد للحزب الاشتراكي في احد تصريحاته الاعلامية بتقديمه لمقترح الحكم الفيدرالي كحل لتلك الازمة التي شهدتها اليمن .

      فقد اعتبرت تلك القوى اليمنية التقليدية ، الفيدرالية ارتداد عن الوحدة ومحاولة لاعادة عقارب الساعة للوراء بدون ان تكلف هذه القوى نفسها حتى مناقشة فكرة الاستاذ سالم صالح وليس هذا وحسب بل وانبرت جميع اقلامهم لذم الفكرة وذم الرجل والتحريض عليه ووصل التسطيح للدعوة حد اعتبار المرحوم عبدالكريم الارياني هذه الدعوة مجرد بالونة اختبار لتستحضر هذه القوى ادواتها في الجنوب ممن ارتبطت مصالحهم بها او من المناوئين للجنوب لاي سبب من الاسباب وتحشيدهم معها فكانت النتيجة ان نشبت حرب انتصروا في نهايتها على الجنوب واحتلوه ليقضوا على الجنوب وعلى اي بارقة امل في اقامة اي دولة مدنية في اليمن وليفوتوا بذلك فرصة تاريخية على الشعب اليمني في الشمال والجنوب لو استغلت لتغيرت الاوضاع ولما تعرضنا لكل هذه الهزات ولما وصلنا الى ماوصلنا اليه في وقتنا الحاضر .