الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العاصمة عدن
اخبار محلية
عربية وعالمية
تقارير وتحقيقات
تاريخ الجنوب
رياضة
منوعات
مقالات
عربية وعالمية
للمرة الرابعة... مبعوث ترامب يلتقي بوتين لبحث حرب أوكرانيا..
السبت-26 أبريل - 03:24 ص
-مدينة عدن
ٱراء واتجاهات
ما لا ترضاه على نفسك؛ لا ترضاه على غيرك
الخميس - 24 أبريل 2025 - الساعة 11:04 م
الكاتب:
د . أنور الرشيد
- ارشيف الكاتب
المؤكد للقراء الأعزاء بأنهم يعرفون رأيي تجاه كل التيارات الدينية السياسية السنية منها والشيعية، وأنا أعتبرهم جزءًا من أزمة هذه الأمة المنكوبة بتخلفها وجهلها، ولعبوا دورًا كارثيًّا في حاضرها وتاريخها عبر تحالفهم مع الأنظمة ضد حريات الشعوب، ولن أتحدث عما قاموا به من إرهاب لفرض سيطرتهم، وتطبيق أجندتهم المتطرفة بالقوة، ومصادرة حريات الشعوب وتمسكهم بالسلطة، وإقصاء مخالفيهم ولدينا في النموذج الإيراني والأفغاني والآن انضمّ لهم النموذج السوري الذين يرفضون تداول السلطة وهذا خير دليل، واضح وضوح شمس رابعة تموز.
القرار الأخير الذي صدر في الأردن بحل جماعة الإخوان المسلمين سبق وأن جرَّبه عبد الناصر، وجرَّبه أيضًا السيسي، وأيضا اُتخذ هذا القرار في المملكة العربية السعودية والإمارات، ولكل دولة الحق بأن تتخذ ما تراه مناسبًا لسياستها، ولكن المؤكد في آخر الأمر لم يقضَ على الفكرة، بل في عهد عبد الناصر بعد حظرهم نزلوا للسراديب، واستمروا إلى أن جاء السادات، وفتح لهم أبواب السراديب ليظهرو ا على السطح أقوى مما كانوا عليه قبل حظرهم، وفي النهاية قضوا عليه قبل أن يقضي عليهم، وتلقوا ضربة قوية بعد ذلك مرة أخرى ومع ذلك لم يختفِ تنظيمهم، العبرة من ذكر ذلك هو أن القرار الأردني بحل تنظيم الإخوان المسلمين ليس حلًّا وفقا للتجارب السابقة.
الجميع، والتاريخ سجَّل ذلك، فلولا دعم الأنظمة وبعض التقارير تتحدث عن دعم أجهزة مخابرات إنجليزية وأمريكية لهذه التنظيمات الدينية السياسية لم تقم لها قائمة، والحل ليس بحلِّ الجماعة أو التنظيم، وإنما فقط برفع يد الأنظمة وأجهزة المخابرات الغربية عن دعم تلك التيارات، وهذا الحل غير كافٍ، ويحتاج أيضاً رفع يد الأنظمة الضاغطة على التيار المدني؛ لذلك أنا ضد حلِّ الجماعات الدينية السياسية -جملة وتفصيلا- لأنه بكل بساطة ليس حلًّا لأزمة تواجهها الأنظمة، والملاحظ أيضًا أن قرار الحل جاء في ظل ظروف ضاغطة على أنظمة المنطقة لقبول تهجير الشعب الفلسطيني، وهذا يطرح علامة استفهام كبيرة خصوصًا أن الإعلام الغربي كما ذكرت في مقال سابق لي أن نبش ماضي اغتيال السادات، دون مناسبة، وشكَّل ذلك لدي علامة استفهام كبيرة، أعتقد بأنها رسالة إما القبول بتهجير الفلسطينيين أو مصيركم سيكون مصير السادات على يد تلك التنظيمات، كون تلك التنظيمات ولاحظوا فقط الإخوان المسلمين دون السلفيين لهم صوت عالٍ معارضة لذلك التهجير، بل أعلنوا الجهاد وفتح الحدود له، وهذا يتعارض مع أجندة الأنظمة، والملاحظ أيضاً بأن الكويت اتخذت قرارات مشابهة، وإن لم ترتقِ لحل الجماعات الدينية السياسية، ولكنها بدأت في مقارهم الخيرية التي تدر عليهم الملايين بدأوا في تنظيم جمع التبرعات، والآن وصل لمقارهم، وأعتقد بأنهم سيلتحقون بسياسات دول المنطقة المناهضة للإخوان المسلمين تحديدا، وهذه السياسات أؤكد بأنها ستفشل في تحجيمهم إن لم يرافقها ترك مساحة للتيار المدني ينمِّي فيها نفسه.
وأخيرًا لا أعتقد بأن ما يحدث في المنطقة يحدث دون تخطيط، ومن ضمن التخطيط حلّ أي جماعة تعارض تهجير الفلسطينيين بما فيها الأنظمة، لذلك لا أقبل بحل التنظيمات الدينية السياسية بهذه الطريقة الفاشلة، بل أعارض ذلك بشدة، والبديل هو رفع يد الأنظمة عن دعمها المستمر منذ هزيمة 1967 لتكون تلك التنظيمات بديلًا عن التيار المدني بكافة تصنيفاته الشيوعية الماركسية الاشتراكية القومية وغيرها، ولكنها اليوم أصبحت خصمًا لمن رعاها.
الحل يا سادة يا كرام، ليس بقمع إرادة الشعوب مهما كانت تمثل تلك الإرادة، الحل بحرية الشعوب وفق أطر قانونية مدنية تنظم العمل السياسي، وليس بمصادرة حرية الشعوب، ولا يقول أحدٌ بأن هذا الحل يصادر حق الشعوب باختيار ما يناسب قناعتها، أقول له ليس فقط من يجرب المجرَّب، عقله خَرِبٌ بل هو عقل تالفٌ جينيًّا وعالقٌ في الماضي، وسيكرر ذات التجارب التي مرت بها شعوب المنطقة، ولا تزال حتى الساعة تعاني من نتائجها الكارثية.
شاهد أيضًا
ترامب: ضغطتُ على نتنياهو بشأن مساعدات غزة..
زلزال جديد بقوة 4.3 ريختر يضرب إسطنبول..
مقتل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في نابلس..
مواضيع قد تهمك
للمرة الرابعة... مبعوث ترامب يلتقي بوتين لبحث حرب أوكرانيا ...
الجمعة/25/أبريل/2025 - 10:43 م
الجبنة الفاسدة صورة من صور الفساد في وطني فمن يتحمّل المسؤو ...
الأربعاء/23/أبريل/2025 - 11:55 ص
فقيد الوطن المناضل الكبير الشهيد محمد صالح مطيع في ذكرى استش ...
الإثنين/21/أبريل/2025 - 01:32 م