ٱراء واتجاهات


هذه هي حجتي!!!

السبت - 08 يوليه 2023 - الساعة 03:52 ص

الكاتب: القاضي . د . عبدالناصر أحمد سنيد - ارشيف الكاتب






واجهت انتقادات ولو بشكل خجول حول مقال وجهته الى فخامة الرئيس البعض استبشر بهذا المقال فرحا عسى أن يجعل الله هذا الصوت مسموعا و تعم الفائده والخير على الجميع والبعض اعتبره خضوعا وتضرعا وانتقاص من كرامة ومهابة السلطه القضائيه والقليل فقط هو من قام بالدفاع عن الانديه بمختلف مسمياتها عائدا بنا إلى زمن العنتريات والاضرابات كلا يصبغ هذا الانتصارات السابقه باسم ناديه منفردا .
فذهبت أتجول في خيالي تاركا لقلمي كل الصلاحيات في الرد فتساءلت و كيف أرد على اخوتي؟ وكيف اقنع الجميع بحجتي؟ فإنا لم أطلق هذا النداء اعتباطا ولم اجعل هذا النداء حكرا على اسمي بل أطلقت هذا النداء باسمائكم و جعلت صوتي يصرخ مع أصواتكم حتى يكون لنبرات اصواتنا صدى وحتى تسمع قوة اصواتنا كل من به صمم الحق يقف إلى جانبنا ليس لأننا قضاة وأصحاب شياكه مرموقة بل لأن مطالبنا عادله
إخوة يوسف عندما بلغت بهم الحال ما نعلمه قالوا مقالتهم ليس تضرعا إنما كان كناية عن واقع الحال الذي كانوا يعيشون فيه ونحن لم نزد على ذلك حرفا واحدا فليس عيبا أن يعبر الانسان عن ضيق ذات اليد ولكن يبقى التضرع والابتهال الى من بيده ملكوت كل شئ فليس من الحكمه أن نجزم بأن هناك مانع شرعي من التحدث عن واقع الحال من دون تقديم الدليل الشرعي على ذلك المنع فإذا كان هناك نوعا من المنع أو التحريم لما قال إخوة يوسف مقالتهم.
ليس من الحكمه أن ندافع عن الانديه بعد أن كشف الله عوراتها وليس حصيفا أن ننكر فضلها ولكن الآن القطار قد فات على هذه الانديه وقد طوينا صفحتها بعد أن فقدت هذه الانديه العزم الذي كان يقود نشاطها و فرطت بنفسها أهدرت الثقه والإجماع الذي خصها و تمتعت به من اعضاء السلطه القضائيه فأصبحت كل هذه النوادي مثل الفزاعات التي تنصب في المزارع لحماية المحاصيل من الطيور فهي تبهرر لاخافة الطيور مع انها لاتستطيع منع هذه الطيور من التهام المحاصيل.
ختاما يجب ألا نترك باب الا وطرقناه ولا نجد طريق الا و سلكناه في سبيل تحقيق مطالبنا ويجب علينا أن نجعل من اصواتنا صرخه واحده يهز هديرها كل أركان الدوله حتى تعلم هذه الدوله بأن الحال قد بلغ إلى مستويات لا يمكن القبول بها .
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه