ٱراء واتجاهات


*هل مشروع الجنوب ضمن أجندة التسوية القادمة للقضية اليمنية

الثلاثاء - 16 يناير 2024 - الساعة 01:31 ص

الكاتب: د . خالد القاسمي - ارشيف الكاتب




داخليا : ما هو معلوم لدينا بعد مشروع وحدوي غير متكافئ بين الشمال والجنوب دام لأكثر من 35 عاما ، أصبحت هناك فئة تخاف على مصالحها في قيام دولة جنوبية قادمة هذا في الشأن الداخلي ، ولذلك بكل تأكيد هناك مشاريع مناهضة للمشروع الجنوبي ، لكن يمكن التوصل إلى تفاهم مع التنظيمات السياسية الجديدة ، من خلال الحوار وفرض رؤية موحدة بعدم إقصاء الآخر .

أما أقليميا : فهل من مصلحة الدول الإقليمية إعادة إحياء الدولة الجنوبية ؟ وللإجابة على هذا الإستفسار أثبتت حرب اليمن طوال تسع سنوات أهمية أبناء الجنوب في الدفاع عن المنطقة ، فهم شركاء في عاصفة الحزم ، وأمام تغير ديمغرافي جديد سيكون للحوثي نصيب في الدولة الجديد وهو الذي يمثل المشروع الإيراني ، فمن الأجدر لدول الإقليم تأييد المشروع العربي في الجنوب .

أما على المستوى العالمي : فالدول العظمى تبحث عن مصالحها ، وبالتالي تأييد مشروع قومي نهضوي في الحنوب يستدعي التفكير في المصالح التي سوف تقدمها دولة الجنوب ، حتى تؤيد الدول الكبرى مشروع إستعادة الدولة الحنوبية .

وإنطلاقا مما سبق نوضح ما يلي :
- لا بد أن يكون الوفد التفاوضي للجنوب يتضمن خبراء في السياسة والقانون ، ويفضل المخضرمين في هذه الجوانب للدفاع عن مشروعهم ، سواءًا كان ذلك بإعادة دولة الجنوب السابقة عن طريق إستفتاء شعبي ، أو حكم ذاتي مؤقت وبعدها يتم إستفتاء شعب الحنوب ، أو أي صيغة أخرى مناسبة يراها الوفد المفاوض ، ويتضمنها الدستور الجديد .
- قبل هذه الخطوة لا بد مزيداً من الحوار بين أبناء الجنوب ، ومحاولة إقناعهم بالمشروع الجنوبي القادم الذي لن يقصي أحداً من أبنائه .
- وأخيراً : لا بد من وجود مشروع جنوبي أصلاً ، يستطيع أن يفرض نفسه على طاولة الحوار ، ويقنع دول الإقليم والعالم بأفكاره ورؤيته وطروحاته .

فهل المجلس الإنتقالي مستوعباً للمرحلة القادمة في إطار التسوية الشاملة للقضية اليمنية .


*د. خالد القاسمي*