ٱراء واتجاهات


كلمات قبل الإجازة القضائية

الخميس - 15 فبراير 2024 - الساعة 09:23 م

الكاتب: القاضي . د . عبدالناصر أحمد سنيد - ارشيف الكاتب








وجدت عنوانا لائقا لمقال قد يكون مثيرا ، ولكن في اللحظات الاخيره قررت العدول عنه بسبب حجم الازعاج وعدم الراحه الذي قد يتسبب به مثل هذا المقال لاصحاب القرار ، فأنا عادة اتناول في مقالاتي بعض المواضيع التي يمكن ان يكون وقعها خفيف و الذي يمكن عند الحاجه تسخين مثل هكذا مواضيع ليكون وزنها تقيلا و أثرها عظيم و هو ما يؤدي إلى أن يحدث ذاك الفرق والاثر المطلوب وتوصيل الرساله المراد إيصالها بكل دقه ومن دون الاساءه لأي احد كان ، فايصال الرساله هو الهدف النبيل و المفيد الغرض منه احداث النتيجه المطلوبه سواء من حيث نوعية العمل أو جودة القرارات التي يتخذها أصحاب القرار والتي يكون انعكاسها وثاتيرها في عملنا ملحوظا . قد ارتجل احيانا في مقالاتي بلهجه غير معتادة ذلك عندما يتطلب الموقف مثل هذه الارتجال ، لأن بعض المواقف لها احكام استتنائيه يكون ثاتيرها على المفردات شديدا بحسب ما يتطلبه الموقف ، لأن الأمر الذي نصيغ مفرداتنا بعنايه لأجله يكون موجها وبشكل استتنائي إلى أصحاب القرار لأجل الحصول على خالص انتباههم من أجل الانصات والاستماع إلي هذا الأمر تقديرا منا و منهم لأهميته . احيانا قد يستمع أصحاب القرار إلى ما نطرحه سواء إذا كان ماطرحناه مفيدا و مقبولا أو أن يقوم أصحاب القرار بإغلاق آذانهم اذا كان ماطرحناه لم يكن موفقا و حصيفا ، ولكن يكفينا شرف المحاوله وأننا حاولنا رغم ضعف قوتنا وقلة حيلتنا في احداث الفرق وإيصال دوي صوتنا في زمن عجيب اختلط فيه الحابل بالنابل واصبحنا لانستطيع فيه رؤية الحق بذاك الوضوح. حملت ذاك القلم بكل شرف وجداره وسط غابة من القضاة وسخرت نصله نصرة للحق و نصرة لاحلام و مطالب كل القضاة من دون أن انتظر منهم ذاك الشكر أو ذاك الثناء ، فوجدت منهم من يقدح سرا في مفرداتي و هذا ينهش ظلما في مسيرتي وذاك يقلل علنا من قيمتي وانا اقف مثل هذا القلم بكل هذا الصبر و الثبات ختاما ، لم يتبرع احد بكتابة و زخرفة مسيرتي ، إنما كتبت حروفها بحبر ذاك العرق الذي تصبب في الميدان ، لست ابحث عمن يكرم ويشيد بمسيرتي ، لقد وجدت كل ذاك التكريم في عيون من كنت في الميدان اتفاني في خدمتهمقاضي في محكمة صيره الابتدائيه