ٱراء واتجاهات


مسيرة حياتنا

الجمعة - 01 مارس 2024 - الساعة 10:08 م

الكاتب: القاضي . د . عبدالناصر أحمد سنيد - ارشيف الكاتب





متى يجب علينا الاعتراف بالاخطاء؟ هل عندما يداهمنا الشعر الابيض ؟ أو عندما يداهمنا الشعور بالندم ؟ هذه الاسئله حتما تصيبنا بالصداع، ولن يزيل صداعنا تناول اي نوع من أنواع المسكنات، ولن تجعلنا تلك المسكنات نشعر بأننا في حال افضل، ولن يجعلنا ذاك الشعور باي حال نتجاوز تلك الحاله من الاستياء و الحرج التي نشعر بها أمام أنفسنا ، ونحن نقف بذلك الحياء و الخجل في ذكرى ارتكاب تلك الأخطاء، والتي قمنا بها سواء كانت تلك الأخطاء اقترفناها بقصد أو بدون قصد .
لا نمتلك في جعبتنا تلك المفردات ، التي ستقف في صفنا وستعتذر نيابة عنا ، وتبرر لنا كل تلك الأفعال سواء كان هذا التبرير تحت بند الخطاء أو كان ذاك التبرير من باب السهو ، أو على الأقل ستفتح باب الشفاعه لنا ، ولكننا حتما سنقف بمواجهة مثل هذه الصفحات من حياتنا على استحياء ، نفكر ونتساءل الم نكن نمتلك في راسنا ذاك العقل الذي لم يكن يدرك حينها بأن مافعلناه هو عبارة عن خطاء فادح.


الأخطاء هي ابجديات تشكل تلك الفصول التي نبني عليها سيرتنا فأحيانا يسرق منا كل ذاك العناد صوابنا أو تفلت كل تلك الكلمات من عقالها أو يخرس كل ذلك الغضب اصوات الحكمه في عقولنا ، فنحن قد وقعنا تحت ثاتير سحر ذاك المستنقع “الدنيا” التي سلبت منا ارادتنا وجعلتنا نتمرغ فيها ما بين الخطاء والصواب نكتب فيها كل تلك الصفحات من حياتنا ونحن لانذرك بأننا سوف نستيقظ على ثواب أو عقاب .
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره