ولأن أكُرة القدم تشبه الموسيقى في اللاحدودية و وظائف أفرادها، أرني سلوت هو مُؤلف الموسيقى وعازِفها
الخميس - 28 نوفمبر 2024 - الساعة 04:43 ص بتوقيت العاصمة عدن
اوربا. " عدن سيتي " سمير القاسمي
بما أن كُرة القدم تشبه الموسيقى في اللاحدودية وفي وظائف أفرادها، أرني سلوت هو مُؤلف الموسيقى وعازِفها، وهو من جعل ليفربول يلعب كرة القدم مختلفة من حيث برغماتية الأداء، أخرج الريدز من الطريقة الواحدة إلى عدة طرق، وأبعد فريقه من الارهاق والضغط العالي الذي يهد لياقة أي لاعب مهما كان مستواه، لكن غيرها هذا الأسلوب إلى توزيع الجهد واللعب على كل الجبهات بنفس المستوى التنافسي وبنفس الرغبة!
بعد سنوات طويلة تُقدر ب 15 منذ آخر فوز لليفر على ريال مدريد، مع أرني سلوت ليفربول كسر العقدة وانتصر وبإستحقاق، مع حضور ذهني طاغي للفريق مع الهولندي قبل الحضور الفني، شاهدت ليفربول في أغلب مبارياته هذا الموسم، حتى عندما يتم التسجيل فيه، يعود، وعندما يضيع الفرص، يعود، وعندما يغيب المهاجم، تظهر الحلول من الآخرين!
الليلة وعلى ملعب الانفيلد يفوز ليفربول بهدفين دون مقابل على ريال مدريد، في الجولة الخامسة من التشامبينزليج، الريدز يواصل التحليق عاليا والانفراد بالصدارة وحيدا، وريال مدريد يخسر مبارتين على التوالي في البطولة التي نعتبرها خاصة به لانه صاحب الرصيد الأعلى بالفوز فيها!
في مباراة ضياع الفرص وضياع ركلات الجزاء، مبابي ومحمد صلاح اضاعا ركلاتي جزاء وضاعا الأثنين طوال المباراة، وفي مجمل المباراة تكتيكيا حاول كارلو انشيلوتي مجارة ليفربول باللعب بوسط صاغط معزز بالتركي غولر والمغربي دياز، نجح في الشوط الاول خصوصا عن كمية الفرص التي اضاعها ريال مدريد!
ليفربول أرني سلوت لعب بنفس طريقة لعبه، مع وجود ماك اليستر عزز من الحالة الهجومية للريدز، كان واضح ذلك في الشوط الثاني عندما سدد الأرجنتيني كرة ساحفة هزت شباك الميرينجي كهدف أول!
كاد أن يعود ريال مدريد لكن برودة دم مبابي اضاعت الحلم والعودة عندما سدد كرة الجزاء في يد حارس ليفربول، وفي الجهة الأخرى أضاع محمد صلاح ركلات جزاء كادت أن تعزز النتيجة، لكن جاكبو جاء براسية أنهى بها اللقاء!
ليفربول يسير بشراسة عكس ريال مدريد الذي يعاني من تدني مستوى أغلب لاعبيه وعلى رأسهم مبابي التائه وبلينجهام الضائع، نلاحظ أن الأثنين لا يهاجما بالطريقة المؤثرة ولا يعودا للدفاع ومساندة الوسط ولا الدفاع!
ليفربول يستحق الانتصار وريال مدريد يستحق الخسارة عطفا على مستوى مدريد طوال المباراة، مبروك الريدز وهاردلك المرينجي!
سمير القاسمي