مجزرة سناح الضالع ..جريمة بحق الأبرياء لن تسقط بالتقادم
الخميس - 26 ديسمبر 2024 - الساعة 09:31 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي _متابعات
تحل الذكرى الـ "11" لمجزرة سناح في الضالع كواحدة من أبشع الجرائم والمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني في الجنوب , ففي صبيحة يوم الخميس 27 ديسمبر من عام 2013م، ارتكبت قوات الاحتلال اليمني واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ الضالع خاصة والجنوب عامة، وذلك بقيامها بقصف مدفعي همجي استهدف منطقة سناح بالضالع، سقط على إثر هذا الهجوم الغاشم عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين العُزل، ومن النساء والأطفال، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان, إذ راح ضحية ذلك القصف الهمجي أكثر من (40) شهيدًا وجريحًا، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب تدمير عدة منازل وممتلكات خاصة بالمواطنين في الضالع ما زالوا يعانون جراء تدمير منازلهم حتى اليوم, جريمة ليست مجرد حادثة عابرة، بل جريمة متعمدة من قبل قوات الاحتلال اليمني ضد شعب جنوبي عظيم كان، وما يزال يسعى إلى الحرية والكرامة، وتكشف مدى وحشية ذلك الاحتلال اليمني ضد شعب الجنوب الأعزل, بل تعد جزاء من سلسلة الجرائم الممنهجة ضد الجنوب وشعبه منذ صيف 1994م، وحتى يومنا هذا، بما في ذلك الاعتقالات القسرية والقتل خارج إطار القانون وغيرها من الانتهاكات الجسيمة.
" جهود المجلس الانتقالي "
تأتي ذكرى مجزرة سناح في ظل الكثير من المتغيرات التي يشهدها الجنوب وتحقيق النجاحات والانتصارات سواء على الصعيد السياسي والدبلوماسي التي يبذله الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في الخارج بهدف تعزيز حضور قضية شعب الجنوب التحررية في المحافل الاقليمية والدولية وتحقيق تطلعات شعب الجنوب في استقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة، أو على الصعيد العسكري والأمني التي يبذلها ابطال القوات المُسلحة الجنوبية والأمن في مكافحة الإرهاب، وضمان أمن واستقرار وحماية أبناء شعب الجنوب من أي تهديدات إرهابية, مكاسب وإنجازات حققتها القيادة السياسية والقوات المسلحة والأمن ولن تثنيها تهديدات الأعداء من السير نحو استعادة الدولة الجنوبية ذات سيادة وقانون.
" مجزرة سناح لن تسقط بالتقادم "
أكد ناشطون جنوبيون أن مجزرة سناح بالضالع جريمة بشعة لن تُنسى، ولن تُغتفر, وأن جميع مجازر وجرائم الاحتلال اليمني الغاشم ضد شعب الجنوب لن تسقط بالتقادم، وطالبوا خلال حملة إلكترونية على منصة التواصل الاجتماعي تويتر ( (Xالتحالف العربي والمجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الحقوقية بضرورة تقديم مرتكبي المجازر والجرائم في الجنوب إلى المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب وذلك لإنصاف الشهداء وأسرهم.
مؤكدين على أن جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية تشابه جرائم قوات الاحتلال اليمني من خلال إستخدام ذات النهج الذي يعتمد على القتل والتشريد وارتكاب المجازر والاقصاء والتهميش ضد أبناء الجنوب منها مجزرة التواهي في حرب 2015م، التي راح ضحيتها الأطفال والنساء العُزل، وكان آخر مجازرها المجزرة التي ارتكبتها ضد عدد من الأسرى المحتجزين لديها في حدود المسيمير حيث قتلتهم بطريقة بشعة، وغير مقبولة (شرعًا، ودينًا، وأخلاقيًا).
لافتين الى ما كان يتعرض له شعب الجنوب من مجازر، وانتهاكات من قبل قوات الاحتلال اليمني، وما يعيشه اليوم من حرية وعزة وكرامة على أرضه بفضل ابطال القوات المُسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
مجددين التأكيد على أهمية وحدة الصف الجنوبي من خلال تكامل الجهود في مقاومة الاحتلال والإرهاب اليمني، وربط ذكرى مجزرة سناح بالهبة الحضرمية الأولى.
مستذكرين التضحيات التي قدمتها محافظة الضالع وبقية محافظات الجنوب في دعم الهبة الشعبية الأولى، وتحفيز أبناء وادي وصحراء حضرموت والمهرة على الاستمرار في مقاومة الاحتلال والإرهاب اليمني، والمطالبة بحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، وبقية قوات الاحتلال اليمني من المهرة، وإحلال بدلًا عنها قوات النخبة الحضرمية والمهرية الجنوبية.
مؤكدين على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي أهمية كبيرة في تأمين وادي حضرموت والمهرة من الإرهاب , وأن الجنوب لا يمكن أن يقبل إلا باستكمال تحرير كافة الأراضي الجنوبية من الاحتلال والإرهاب اليمني، وفي مقدمتها تحرير وادي وصحراء حضرموت والمهرة ومكيراس.
موضحين كافة الانتهاكات والجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام الاحتلال اليمني ضد أبناء شعب الجنوب، والوحشية التي مارسها الاحتلال اليمني بحق الأبرياء منذ حرب صيف يوليو 1994م، مرورًا بانطلاق الحراك الجنوبي السلمي في عام 2007م، وحرب 2015م، وما تلاها من حرب إرهابية وخدماتية ما زالت مستمرة حتى اليوم.
مشيرين إلى أن استهداف الأطفال والنساء بالقصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال اليمني في مجزرة سناح، يؤكد همجية الاحتلال اليمني وإجرامه بحق شعب الجنوب الأبي, وأن مجزرة سناح ليست مجرد حادثة عابرة، بل جريمة متعمدة من قبل قوات الاحتلال اليمني ضد شعب جنوبي عظيم كان، وما يزال يسعى إلى الحرية والكرامة، وتكشف مدى وحشية ذلك الاحتلال اليمني ضد شعب الجنوب الأعزل.
مؤكدين على أن إحياء ذكرى مجزرة سناح يُعد واجبًا وطنيًا، لأن نضال أبناء شعب الجنوب نحو استعادة دولتهم ما زال مستمرًا حتى يتحقق ذلك الهدف العظيم.
كاشفين وجه الاحتلال اليمني الإجرامي من خلال فضح جرائمه في الجنوب، خصوصًا مجزرة سناح، باعتبارها امتدادًا لسياسة القمع والإرهاب ضد شعب الجنوب، وتعريته أمام العالم, و فضح محاولات ومخططات ومؤامرات القوى اليمنية لتدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي.
مجددين التأكيد على أن دماء الشهداء لن تضيع هدرًا، وسعي أبناء شعب الجنوب نحو استعادة حقهم، ودولتهم المشروعة سيبقى حيًا ورافضين أي حلول مشوهة تضمن بقاء الاحتلال والإرهاب اليمني, وأن مجزرة سناح ستظل شاهدة على مدى تضحيات أبناء شعب الجنوب في سبيل استعادة دولتهم كاملة السيادة.
مطالبين بضرورة مواصلة النضال والكفاح وفاءً لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الجنوب وأرضه وشعبه وقضيته ونبذ كافة أشكال العنف والإرهاب ومحاسبة مرتكبي كافة الجرائم التي ارتكبت ضد أبناء شعب الجنوب منذ العام 1990م وحتى اليوم.
مؤكدين على أن دماء كافة أبناء شعب الجنوب لن تُنسى، وستكون سراج منير يضيئ لأبناء الجنوب الطريق نحو استعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة.