"أعدموا الحيوانات عندما تكبر بالسن".. توصية علمية صادمة
الجمعة - 10 يناير 2025 - الساعة 08:00 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي / متابعات
أوصى باحثون وخبراء في دراسة نشرتها مجلة علمية بأن تلجأ حدائق الحيوانات إلى إعدام تلك البالغة منها قبل أن تصل إلى الشيخوخة، مع السماح لها بالتكاثر، سعياً إلى ضبط نمو عددها وضمان بقاء الأنواع.
وتستخدم حدائق الحيوانات وسائل منع الحمل للحد من عدد الحيوانات، وفق ما أوضح في المقال الصادم الذي نشرته المجلة العلمية الأميركية PNAS كلّ من المدير المشارك لعيادة الحيوانات في جامعة زوريخ ماركوس كلاوس، والطبيب البيطري في حديقة كارلسروه ماركو رولر، ونظيره في كوبنهاغن مادس فروست بيرتيلسينس، والباحث أندرو جاي ابراهام.
لكنّ هؤلاء رأوا أن "الحل بالنسبة إلى حدائق الحيوانات هو اعتماد حل الطبيعة لإدارة أعداد الحيوانات: الموت"، من خلال "القتل المخطط له والمحترم"، لكنهم أقرّوا بأن الجمهور قد يرفض تدابير من هذا النوع، وخصوصا بالنسبة إلى "الثدييات المحبوبة".
وأكد معدّو المقال الذي نُشر في الثلاثين من ديسمبر، أن "حدائق الحيوانات التي تفكر في استخدام القتل لضبط أعداد الحيوانات قد تواجه ردود فعل سلبية من الجمهور وخسائر مالية". وأضافوا "نحن نرى أن هذه المعارضة خاطئة".
وشرح الباحثون أن وسائل منع الحمل تهدد القدرة الإنجابية للحيوانات، علما أن "الحيوانات البالغة تُحرَم من إحدى غرائزها التطورية الأساسية إذا لم تلِد". وتحتاج الحيوانات، التي تكون أكبر سناً من تلك الموجودة في البرية، إلى رعاية بيطرية متكررة أيضاً. يمكن أن تعيش الزرافة ما بين 10 و15 عاما في البرية، ولكن ضعف هذه المدة في الأسر.
وأشار الباحثون إلى أن زوار حدائق الحيوانات الذين يبلغ عددهم نحو 700 مليون في مختلف أنحاء العالم، لم يعودوا يدركون دور الموت في العملية الطبيعية ويتخيلون أن كل الحيوانات ستعيش حتى سن الشيخوخة، وبالتالي تفقد حدائق الحيوانات دورها التعليمي في شأن تكاثر الأنواع.
وتوقعت إحدى الدراسات انخفاضا بنسبة 64% في أعداد 137 نوعاً في حدائق الحيوانات في أميركا الشمالية بحلول سنة 2050، بسبب انخفاض معدلات التكاثر، ما يهدد دورها في الحفاظ على الأنواع.
وخلصت الدراسة إلى أن "الكثير من الأنواع ستتعرض لخطر الانقراض بسبب الأنشطة البشرية، لذا فمن الضروري أن تظل أعداد الحيوانات في حدائق الحيوانات نشطة تكاثرياً".
وأضافت "نحن لا نريد مجموعة من الحيوانات المسنة والأطباء البيطريين المهتمين بالرعاية التلطيفية".