الثلاثاء-14 يناير - 04:05 م-مدينة عدن

أزمة العملة في الجنوب.. عنوان للحرب الوحشية وخطوات إنقاذ لا تحتمل التأجيل

الثلاثاء - 14 يناير 2025 - الساعة 12:24 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



في خضم تفاقم الأزمات المعيشية التي يعاني منها الجنوبيون من جراء حرب الخدمات، تأتي أزمة العملة في مقدمة الأزمات التي تنغص على المواطنين واقعهم الحياتي بشكل كبير.
انهيار العملة كان سببًا رئيسيًّا لتفاقم الأعباء على الجنوبيين، بما في ذلك الارتفاع الشديد والخانق في الأسعار بما يفوق قدرة المواطنين على تحمل هذه الأعباء.
نقابة الصرافين الجنوبيين دقت جرس إنذار بشأن تفاقم هذه الأعباء، حيث طالبت بمعالجة جادة تبدأ من إعادة النظر في السياسات النقدية والمالية، وتعزيز الشفافية في إدارة الودائع والمساعدات، وضبط السوق من خلال رقابة فعالة تمنع التلاعب والمضاربة.
جاء ذلك في أعقاب انهيار الريال أمام العملات الأجنبية، متجاوزًا حاجز 2100 ريال للدولار الواحد، رغم الإعلان عن دفعة من الوديعة السعودية.
النقابة قالت إن الأزمة أدت إلى موجة ارتفاع جنونية في أسعار السلع والخدمات الأساسية، ما جعل المواطن البسيط يقف عاجزًا أمام احتياجاته اليومية.
وشددت على أن المعالجة الجادة تبدأ من إعادة النظر في السياسات النقدية والمالية، وتعزيز الشفافية في إدارة الودائع والمساعدات، وضبط السوق من خلال رقابة فعالة تمنع التلاعب والمضاربة.
إزاء هذا الوضع الخانق، حثت النقابة على إعادة بناء الثقة بمؤسسات الدولة، وتقديم خطة اقتصادية واضحة المعالم تتضمن حلولًا قابلة للتنفيذ، بدلاً من الاكتفاء بالمسكنات الوقتية التي لا تعالج جذور المشكلة.
كما طلبت النقابة من مجلس القيادة اتخاذ إجراءات فورية لضبط سوق الصرف ومنع المضاربة العشوائية التي تساهم في انهيار العملة، وتشكيل لجنة رقابية مستقلة لمتابعة تنفيذ السياسات النقدية، والتأكد من أن أي تدخلات مالية تصب في مصلحة المواطن.
في الوقت نفسه، دعت النقابة إلى تقديم تقارير دورية وشفافة حول كيفية إدارة الودائع والمساعدات الدولية، لضمان استعادة ثقة الشارع، وإطلاق برامج دعم للأسر المتضررة من خلال تقديم مساعدات مالية أو تموينية عاجلة تساهم في تخفيف العبء المعيشي.
معالجة أزمة العملة المنهارة تحمل ضرورة لا تحتمل التأجيل، وهي ترتبط بالعمل على تحسين الوضع المعيشية وزيادة القدرة الشرائية للمواطنين والعمل على مواجهة لهيب الأسعار الذي يمثل الشعار الأكثر وحشية في حجم الأعباء التي يتعرض لها الجنوبيون.
ويشدد محللون، على أن الخطوة الأولى لمواجهة هذا الوضع المهترئ يتمثل في مكافحة الفساد بما يتضمن وقف عمليات السطو الممنهجة التي تستنزف كميات مهولة من الأموال والثروات بما يفاقم الأعباء على المواطنين.

متعلقات