محلل سياسي يوضح تأثير العقوبات الأمريكية على الحل السياسي في السودان

الإثنين - 20 يناير 2025 - الساعة 10:49 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، الذي اتهمته بأنه “اختار الحرب على المفاوضات” لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من السودانيين، ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم.

وعن تأثير هذه العقوبات في مجريات الحل السياسي في السودان، يقول السماني عوض الله، المحلل السياسي السوداني، إن العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية على الفريق عبدالفتاح البرهان، غير مُوفّقة وجائرة، وكانت بمثابة مفاجأة للشارع السوداني، باعتبار الجيش السوداني منوطا به حماية الأرض والمقدّرات السودانية، ويعمل وفق القانون الدولي، خاصة أن ما حدث في السودان مِن تمرّد على يد مليشيات “الدعم السريع” يعدّ تهديدا للأمن القومي للدولة السودانية والأمن الإقليمي والدولي أيضا.

ويُضيف السماني عوض الله، في حديث لجريدة”الوئام”السعودية، أنه من غير المفهوم مساواة الولايات المتحدة بين طرف متمرّد، ممثّل في “الدعم السريع”، وبين قوات نظامية، مهمّتها الأولى حفظ الأمن السوداني، والممثّلة في القوات المسلحة السودانية، والأعجب من ذلك أن تختتم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فترتها الرئاسية بإدانة وعقوبات على الجيش السوداني لدفاعه عن بلده ضد التمرّد.

المحلل السياسي السوداني يوضّح: “الإدارة الأمريكية الحالية التي تختتم فترتها الرئاسية، تحاول إرضاء أطراف دولية على حساب القضية السودانية، خاصة أن الشعب السوداني ملتفّ حول الجيش ويؤازر تحركاته للتصدّي للدعم السريع بحسم وقوّة، وبالتالي إدارة بايدن تسعى لمعاقبة السودانيين، وليس عقاب الفريق عبدالفتاح البرهان”.

ويختتم السماني عوض الله حديثه ذاكرا: “العقوبات الأمريكية ضد البرهان تأتي بعد استطاعة الجيش السوداني تحرير مدينة ود مدني من سيطرة الدعم السريع، وهو ما يمثّل ضربةً للأطراف الراغبة في استمرار الحرب، خاصةً مع الانتصارات الميدانية القوية التي حقّقها الجيش ضد المليشيات في الأيام والأسابيع الأخيرة”.