تعرض الزميل القدير صبري صبري لاصابة بيده فحمدا لله على سلامته
الثلاثاء - 21 يناير 2025 - الساعة 10:19 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" خاص
جاء ذلك في منشور له على منصة الفيسبوك
اذا اورد قائلا :
تعرضتُ لإصابة في يدي نتيجة تسرب مادة الغاز المتطاير أثناء محاولتي إغلاق تسريب من أسطوانة الغاز في سيارتي. لم أكن أتوقع أن تكون الإصابة بهذه الخطورة، فقد كادت أصابعي أن تتجمد وتتعرض لأضرار جسيمة خلال دقيقة واحدة لولا لطف الله.
شعرت بتنميل وتخثر كامل في اليد، حتى أنني لم أعد أستطيع الإحساس بأصابعي.
لكنَّ ما كان أفدح وافضع من الإصابة نفسها هو التعامل البارد واللامبالي من الأطباء الذين لجأت إليهم أثناء اسعافي من قبل صديقين في الحارة ، إذ اكتفى الاطباء بتوصيتي بتدليك اليد وتدفئتها من التجمد، دون أي اهتمام بالعواقب أو المضاعفات المحتملة رغم عدم قناعتي واظهار قلقي بسبب الحالة التي كنت فيها لأني لاول مره اتعرض لهكذا إصابة، وبالفعل، تفاقمت حالتي بعد ساعات لتتحول الإصابة إلى حروق شديدة مع فقدان كامل لحاسة اللمس في أصابعي بسبب الحروق ، فالنتيجة البديهية أن مادة الغاز هي أسرع مادة انتشاراً من المواد المحروقة واكبرها ضرراً على انسجة الجسم بل تاثيرها يطال المواد الصلبة كالنحاس او الجديد وغيرها .
انتظرت حتى الصباح وانا أقوم بتدفئة اصابعي وتدليكها بنعومة بواسطة زيت الزيتون ، لكن دون تحسن اي شي ، فقمت بإرسال رسالة نصية إلى صديق قديم يعمل طبيباً في صنعاء، أطلب منه استشارة طبية ، لم يمض وقت طويل حتى اتصل بي، وشرحت له الحالة بالتفصيل. فأخبرني أن المادة الغازية ستسبب حروقاً وأوصى باستخدام مرهم معين، وطلب مني شراءه من أقرب صيدلية واستخدامه فورًا.
تحركتُ على الفور أبحث عن صيدلية مفتوحة، وركبت إحدى الحافلات. وأثناء الطريق ، لاحظ أحد الركاب بجواري يدي الملفوفة بقطعة قماش، فسألني عن سبب الإصابة. عندما شرحت له القصة، قال لي بتلقائية إن مادة الغاز تسبب حروقاً وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج سريعاً .
شعرت بالدهشة والصدمة من كلامه، وقلت في نفسي: كيف يمكن لشخص عادي أن يعرف هذه المعلومات بينما يجهلها أطباء يعملون في مستشفيات خاصة؟ أين الرقابة الطبية من مكتب الصحة والسكان في عدن؟ كيف يُسمح لهذه المستشفيات، التي لا تهتم سوى باستنزاف جيوب المرضى، بأن توظف أطباء غير مؤهلين وغير مدركين لعواقب الإهمال؟
اين ذهبت اخلاق الطبيب في مهنة الانسانية .
إن ما حدث يعكس الواقع المؤلم الذي نعانيه في قطاع الصحة، ويدعو للتساؤل عن مصير المرضى الذين قد لا يجدون من يساعدهم في الوقت المناسب.
صبري محمد السعدي