الجمعة-24 يناير - 12:12 ص-مدينة عدن

مثلث الساحل.. إرهاب عابر للحدود وقصص اختطاف غامضة

الخميس - 23 يناير 2025 - الساعة 08:15 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




في أعقاب عملية ناجحة قادتها حركة أزواد لتحرير السائح الإسباني غيلبرت نافارو خواكيم، من قبضة جماعات مسلحة، تسود حالة من الترقب بمنطقة الساحل حول آخر مستجدات حالتي اختفاء، تتعلق الأولى بأربعة سائقين مغاربة اختفوا على الطريق بين "دوري" و"تيرا" في 18 يناير شمال شرق بوركينافاسو على مقربة من حدود النيجر، بالإضافة إلى عملية الاختطاف التي تعرضت لها المواطنة النمساوية إيفا غريتسماغر، التي اختطفت في 12 يناير من بلدة أكاديز وسط النيجر.


فلم يمر على عملية اختطاف مواطنة نمساوية إلا 3 أيام حتى قامت جماعة مسلحة تنشط على مقربة من الحدود الجزائرية المالية، جنوب منطقة أسكرم الجزائرية يوم 15 يناير من خطف السائح الإسباني "نافارو" في محاولة لنقله إلى منطقة ميناكا، قبل أن تتمكن وحدة تابعة لحركة تحرير أزواد وبتنسيق مع السلطات الجزائرية من تحريره في 20 يناير شمال النيجر، عندما كان المسلحون يحاولون نقل الرهينة إلى قواعدهم.


العملية وصفها الناطق الرسمي باسم حركة تحرير أزواد، محمد المولود رمضان أنها كانت صعبة للغاية، استعانت فيها الوحدة التابعة لهم بشيوخ المنطقة الذين قاموا بمفاوضات من أجل تحرير المواطن الإسباني بصحة جيدة، قبل تسليمه إلى الجيش الجزائري من أجل ترحيله إلى بلاده، وفق ما أكد بيان رسمي لوزارة الدفاع في الجزائر معززا بصور.

الغموض يلف مصير 4 سائقين مغاربة
وفي سياق مرتبط بحالات الاختفاء في بؤر الجماعات المسلحة بمنطقة الساحل، وفي وقت كانت تحاول حركة أزواد تحرير الإسباني "غيلبرت نافارو" تصدّرت أنباء اختفاء 4 سائقين مغاربة المشهد، بعد أن نقلت وسائل إعلام محلية ومهنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات تفيد باختفاء 4 سائقي شاحنات للنقل الدولي للبضائع حاملين للجنسية المغربية، وذلك على طريق ممنوع وخطير سبق أن حذرت بشأنه السلطات البوركينابية.


عملية اختفاء السائقين في 18 يناير، نسبتها وسائل إعلام مغربية لجماعات إرهابية قبل أن تعود للإعلان عن تحرير السائقين الأربعة في 20 يناير.

وهو ما أكده مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديموقراطية للنقل واللوجيستيك في المغرب نقلا عن مهنيين يشتغلون في طرقات منطقة الساحل، منبها إلى أن "لا تأكيد رسميا لحدود الساعة".


وأضاف في تصريحه قائلا "بصفتنا منظمة مهنية لم نتوصل بصور تؤكد أن السائقين تم نقلهم فعلاً إلى السفارة المغربية في بوركينافاسو، ليتأكد خبر تحريرهم مئة بالمئة"، داعياً في السياق نفسه إلى تعاون وتنسيق دولي لتوفير البنيات تحتية والسلامة والأمن اللازم من أجل تحقيق التنمية للقارة الإفريقية.


مصير الرهينة النمساوية مجهول
وبالتزامن مع هذه التطورات، لا يزال مصير المواطنة النمساوية إيفا غريتسماغر التي كانت تنشط في أحد مراكز العمل الاجتماعي في بلدة أكاديز وسط النيجر، مجهولاً. حيث اختطفت في 12 يناير من قبل أربعة مسلحين استخدموا سيارة رباعية الدفع، إذ لم تقدم السلطات في النيجر أي معلومات إضافية عن حالتها أو موقعها حتى الآن.

هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد النشاط الإرهابي في الساحل، بعد أسابيع قليلة من هجوم مسلح تبنته جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة، إثر استهدافها أحد المعابر الحدودية بين مالي وموريتانيا شمال بلدة "نيورو دو الساحل" المالية، أثناء عملية عبور 30 شاحنة نقل بضائع مغربية.


جدير بالذكر أن الهجمات الإرهابية في مناطق غرب الساحل تسببت في سبتمبر 2021 في مقتل سائقين مغربيين وجرح آخر، بعدما فتح مسلحون رشاشاتهم على قافلة شاحنات مغربية كانت تقل البضائع نحو العمق الإفريقي عبر الأراضي المالية.

متعلقات