الجمعة-24 يناير - 11:20 ص-مدينة عدن

"بلومبيرج": حرائق الغابات المستمرة تستنزف ترسانة العالم لمكافحتها

الجمعة - 24 يناير 2025 - الساعة 08:34 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات






أفادت وكالة "بلومبيرغ" في تقرير نشرته الخميس، بأن حرائق الغابات المستمرة ترهق ترسانة العالم لمكافحتها.


وذكرت الوكالة أن تغير المناخ يؤدي إلى تعطيل النمط التقليدي لحرائق الغابات مما يجعلها أكثر حدة وتكرارا، ويجبر الحكومات على إعادة تقييم التزاماتها باتفاقيات مكافحة الحرائق الدولية والاستثمار في دفاعاتها الخاصة.


وأضافت أن الطلب المتزايد على موارد مكافحة الحرائق يؤدي إلى سباق على الموارد حيث تستثمر الدول في معدات وطائرات جديدة.

واستندت في تحليلها للواقع الجديد إلى حرائق مقاطعة لوس أنجلوس حيث يقوم طيارون كنديون بتشغيل طائرات إسقاط المياه المعروفة باسم "سوبر سكوبرز" للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات بالمنطقة كجزء من مجموعة نخبة من رجال الإطفاء الدوليين الذين يوفرون الدعم من الجو للسلطات الأمريكية العاجزة حتى الآن عن إخمادها.

وأفادت بأن مكافحة حرائق الغابات في لوس أنجلوس تتم باستخدام طائرات مشتركة وأفراد من جنسيات متعددة، مشيرة إلى أنه ومع تداخل مواسم الحرائق وازدياد اتساعها، أصبحت هذه التعاونات موضع اختبار.

وأوضحت "بلومبيرغ" أنه وفي كل عام يتنقل المئات من رجال الإطفاء مثل الطيار الكندي باسكال دوكلوس ومعداتهم حول العالم لإخماد الحرائق على الأراضي الأجنبية كجزء من التبادلات المنتظمة بين الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وجنوب إفريقيا.

وقال دوكلوس إن وجود فريقه في الولايات المتحدة خلال وقت الحاجة كان "دليلا جيدا على التعاون الذي لدينا الآن، لكن تغير المناخ بدأ يقلب هذا التقليد الطويل من التعاون الدولي رأسا على عقب".

ولعقود من الزمن اتبعت حرائق الغابات نمطا يمكن التنبؤ به، تحترق بشكل مكثف في الفترة من يوليو إلى سبتمبر تقريبا في نصف الكرة الشمالي قبل أن تنتقل إلى نصف الكرة الجنوبي في الفترة من ديسمبر حتى مارس.

ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب فإن ما كان ذات يوم مواسم حرائق سرية، أصبح عاما ضبابيا مليئا بالرماد وهذا يجبر الحكومات على الموازنة بين التزاماتها بمساعدة بعضها البعض مقابل مصالحها الوطنية وقد أدى ذلك إلى تدافع على الموارد مما أدى إلى تعزيز صناعة إطفاء الحرائق بمليارات الدولارات لكل شيء بدءا من الطائرات إلى الشاحنات ومعدات الحماية.

ووفق "بلومبيرغ" فإنه وفي هذا الوقت تقريبا من عام 2020 كانت الولايات المتحدة تساعد رجال الإطفاء الأستراليين في مواجهة موجة كارثية من الحرائق خلال ما أصبح يعرف باسم "الصيف الأسود"، مشيرة إلى أنه إذا حدث الشيء نفسه هذا العام فإن الحكومتين ستكونان في وضع مستحيل.

وتشير الوكالة في هذه النقطة إلى أنه ومع اندماج مواسم الحرائق بدأت بعض البلدان في التشكيك في الحكمة السائدة منذ فترة طويلة والتي تقول إن تقاسم القوى العاملة والمعدات هو الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة لمكافحة الجحيم حيث من الأرخص للحكومات أن تستأجر طائرة من بلد آخر بدلا من شراء طائرة جديدة، ومن المنطقي أن تقوم الدول بتأجير الطائرات وكسب الإيرادات كما فعلت كندا في مقاطعة لوس أنجلوس لعقود من الزمن بدلا من تركها خاملة.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام أمريكية إن حرائق غابات جديدة اندلعت شمالي لوس أنجلوس بالولايات المتحدة مما دفع عشرات الآلاف من الأشخاص إلى إخلاء المنطقة التي تشهد أكثر الحرائق تدميرا في تاريخها.

وقد امتد الحريق سريعا إلى أكثر من 9400 فدان بسبب الرياح القوية مما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء إجبارية لأكثر من 31 ألفا.

وأدى "حريق هيوز" الذي شب الأربعاء على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال من لوس أنجلوس إلى زيادة العبء على فرق الإطفاء في المنطقة بعد أن تمكنت إلى حد كبير من السيطرة على حريقين ضخمين فيها.

وحذر المسؤولون سكان منطقة بحيرة كاستايك من أنهم قد يواجهون "تهديدا مباشرا للحياة".

وحث روبرت جينسن من إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجلوس كل من هم في المنطقة المتضررة بالحريق الجديد المعروف باسم "حريق هيوز"، على المغادرة فورا.

وقد أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة النيران تلتهم مساحات شاسعة في لوس أنجلوس

متعلقات