الإثنين-27 يناير - 03:54 م-مدينة عدن

في الذكرى السابعة لرحيل فارس من فرسان الثورة الجنوبية

الأحد - 26 يناير 2025 - الساعة 11:07 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " رائد الجحافي





في الذكرى السابعة لرحيل فارس من فرسان الثورة الجنوبية

بعد مضي سبع سنوات على رحيل القائد المناضل الدكتور صالح يحيى سعيد نعود هنا لنتذكر الرحيل المؤلم الذي ترك فراغ كبير جداً..

فكم هو مؤلمٌ ان تفقد انسان عظيم تعرفه أعز المعرفة، انسان عايشته عن قرب وادركت من خلال معايشتك له مدى طيبة وصدق هذا الشخص الذي يتصف بصفات قل ما تجدها في هذا الزمن.
مؤلم جداً ان يغادر الشرفاء والمخلصين ونحن بأمس الحاجة لهم، لكنها سنة الحياة وقدر الله سبحانه وتعالى.

ففي عصر يوم السبت 20 يناير 2018م غادر دنيانا شخصية نادرة، رحل عنَّا قائد وأستاذ، مناضل صلب، انه القائد المناضل الدكتور صالح يحيى سعيد، مؤسس الحراك السلمي الجنوبي وابرز قادة الثورة الجنوبية التحررية..
رحل فجأة دون سابق إنذار وجاء رحيلة كالصاعقة على كل الجنوبيين.
لست ادري كيف ومن اين ابدأ بالحديث عن الفقيد الراحل قائد ثورتنا التحررية الدكتور صالح يحيى سعيد، فالحديث عن رجل كهذا يحتاج الى مجال لا حدود له..

الدكتور صالح يحيى سعيد، الاستاذ الأكاديمي الانسان المتواضع، القائد الصلب الذي أبى ان يلين قيد انملة طيلة المراحل التي مر بها الحراك الجنوبي منذ لحظة التأسيس حتى لحظة رحيله، عرفت الدكتور صالح يحيى سعيد مثل جميع الجنوبيين الذين عرفوه وعايشوه منذ انطلاقة الثورة الجنوبية التحررية.. ميادين وساحات النضال والشرف كان للدكتور القائد حضوره القوي فيها، ففي اصعب مراحل الحراك الجنوبي وهي لحظة ميلاد الحراك الجنوبي التي كانت لحظات عصيبة جداً جرّاء القبضة الحديدية لسلطة الاحتلال اليمني على الجنوب كان الدكتور صالح يحيى، (يرحمه الله) حاضراً بقوة، ومن ابرز المؤسسين الأوائل لمداميك الثورة الجنوبية التحررية الذي عايشها لحظة بلحظة بروحه وجسده حاضراً ومشاركاً يقطع المسافات الطويلة متنقلاً من منطقة جنوبية الى اخرى ومن محافظة جنوبية الى أخرى، لم يخش عقاب سلطة الاحتلال تجاهه، ولم يأبه لتهديدات سلطة الاحتلال اليمني التي هددته عبر رئاسة الجامعة بالفصل من وظيفته الأكاديمية فيها وقد فعلت بتهميشه ومضايقته وحرمانه من حقوقه، فكان ابرز مناضل يتصف بالشجاعة..

مرَّ الحراك السلمي الجنوبي بمنعطفات كثيرة وبفعل المؤامرات التي طالت الثورة الجنوبية استطاع الاحتلال اليمني تحييد الكثير من الجنوبيين وصدهم وتهدأتهم مستخدماً سياسة الترهيب والترغيب الا ان الدكتور صالح يحيى اثبت في جميع المراحل صلابة مبدأه وقوة تمسكه بهدف تحرير واستقلال الجنوب..

لم يهادن يوماً، لم يتراجع ولم يتردد في الوقوف وبقوة بوجه المحتل اليمني.. عارض بل وحارب كل السياسات التي حاولت الالتفاف على قضية الجنوب ومنها محاولة تمرير المشاريع المنتقصة..

كان يرحمه الله انموذج للقائد الصادق المخلص والوفي، ولن ننسى انه القائد الحراكي الأول الذي كان يعمل على تشجيع الشباب والناشطين، فكان بيته المتواضع محطة يلتقي فيها جميع قادة وناشطي الثورة الجنوبية..

كان يستقبلنا بابتسامته الصادقة ويودعنا بذات الابتسامة عند كل لقاء، ورغم تواضعه وصدقه لكنه كان شديد الحرص على الثورة الجنوبية ولم يقبل يوماً المهادنة مع المحتل وغيره، ولم يبحث عن اي مصالح شخصية..

غادر الكثير خط الثورة الجنوبية التي يسير عليها الدكتور صالح ثم عاد البعض فوجدوه لم يحيد عن ذلك الطريق الواضح الذي سلكه ولم يتخلَ عن المبادىء التي آمن بها..

رحم الله فقيد الثورة الجنوبية التحررية ونسأل الله له المغفرة وان يسكنه الجنة..

بقلم/ رائد الجحافي

@إشارة

متعلقات