أبومشعل الكازمي: قائدٌ يكتب تاريخًا جديدًا لأمنٍ يعانق الأرض

الخميس - 30 يناير 2025 - الساعة 10:10 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي | المحرر السياسي

من القيادة إلى الميدان: رؤيةٌ تزرع الأمن في تربة أبين
في إطار مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء الأمني والوطني، يُكتب اليوم فصلٌ جديدٌ من فصول التضامن بين القيادة الأمنية والمجتمع في محافظة أبين، حيث يقف العميد علي ناصر باعزب ”أبو مشعل الكازمي“، مدير عام أمن المحافظة، في مقدمة الصفوف لترجمة رؤيةٍ استراتيجيةٍ تهدف إلى حماية الإرث الزراعي الذي تُعتبر أبين رمزاً له في اليمن.

العدالة الخضراء تتجسد: إجراءات حاسمة تعيد الحياة لقنوات الري
بتوجيهاتٍ حكيمةٍ وقراراتٍ جريئةٍ، قاد العميد أبو مشعل الكازمي حملةً أمنيةً استثنائيةً في منطقة القريات الزراعية بمديرية زنجبار، التي تُشكّلُ قلب الدلتا الخصبة وأحد أهم مصادر الأمن الغذائي للمحافظة.

جاءت هذه الحملة ردًّا حاسماً على التعديات غير القانونية التي طالت الأراضي الزراعية، حيث تمكّنت الفرق الأمنية من وقف أعمال البناء العشوائي، وحماية قنوات الري التاريخية من التدمير، وإنهاء الممارسات التي حرمت المزارعين لسنواتٍ من حقهم في ري أراضيهم بمياه السيول، وهو ما يُعدُّ انتصاراً للعدالة البيئية والاجتماعية معاً.

ليس قانوناً فحسب.. أخلاقيات القيادة في حماية المستقبل
وبخطواتٍ واثقةٍ، أكد العميد أبو مشعل الكازمي أن حماية الثروة الزراعية ليست مجرد تطبيقٍ للقانون، بل هي مسؤولية أخلاقية تجاه الأجيال القادمة، مشدداً "أمن الوطن يبدأ من أرضه، وحضارته تُبنى على استدامة موارده". كما حظيت الحملة بتفاعلٍ مجتمعيٍ لافت، حيث عبّر المزارعون عن ارتياحهم لإجراءات السلطات التي استجابت لمطالبهم السابقة بوقف التعديات، وهو ما يعكس تعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات الرسمية.

سياسة التوازن: كيف تصالحت التنمية مع الهوية الزراعية؟
لم تكن هذه الحملة حدثًا عابرًا ، بل هي جزءٌ من سياسةٍ متكاملةٍ تبنتها قيادة المحافظة لتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية العمرانية وضرورة الحفاظ على الهوية الزراعية لأبين، التي تُعدُّ سلة غذاءٍ للجنوب اليمني. وقد نجح العميد ابو مشعل الكازمي، عبر رؤيته الاستباقية، في تحويل التحديات إلى فرصٍ للبناء، من خلال تعزيز التعاون مع الجهات القضائية والمحلية، وتكثيف الحملات التوعوية بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.

إرثٌ من فخر.. قيادةٌ تخلد اسمها بحروف الخضرة
في الختام، تُكتب قصة هذه الحملة بحروفٍ من فخرٍ وامتنانٍ لرجلٍ أثبت أن القيادة الحقيقية هي التي تلامس هموم الناس، وتصنع الأمل بمستقبلٍ تُحفظ فيه حقوق الأرض والإنسان. العميد أبو مشعل الكازمي ليس مجرد قائد أمني، بل هو رمزٌ للوعي البيئي، وحارسٌ لإرثٍ زراعيٍ يُعتز به، وسفيرٌ لاستدامةٍ تضع أبين في مصافّ المحافظات الرائدة في حماية مواردها للأجيال القادمة.