أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا حسن عبد الغني مساء الأربعاء تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.
وقال عبد الغني "نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".
ونقلت وكالة (سانا) عن عبد الغني قوله إنه تم تفويض الشرع بـ"تشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي".
كما أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا حلّ الجيش والأجهزة الأمنية من عهد بشار الأسد، حيث قال عبد الغني "نعلن حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية"، و"حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد.. وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين".
وأضاف "تحل جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة".
في سياق متصل، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا حل حزب "البعث" الذي حكم البلاد أكثر من 60 عاما، وكذلك جميع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، التي كان يرأسها الأسد. وقالت الإدارة في بيان: "نعلن حل حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية".
كذلك تم حل مجلس الشعب السوري وكل اللجان المنبثقة منه، وإلغاء العمل بدستور 2012 في سوريا وكل القوانين الاستثنائية. كما تم الإعلان عن اعتبار الثامن من ديسمبر يوماً وطنياً.
الشرع: أولويات سوريا هي ملء فراغ السلطة
وكان قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع قد قال في وقت سابق من الأربعاء إن أولويات سوريا اليوم تتمثل بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية.
وأكد الشرع خلال انطلاق فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية وسط حضور موسع من فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة السورية في قصر الشعب بدمشق على "الحفاظ على السلم الأهلي من خلال السعي لتحقيق العدالة الانتقالية ومنع مظاهر الانتقام".
وأضاف الشرع "قبل بضعة أشهر تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب وهي تشكو الجراح والذل والهوان تنزف دماً وتكابر على الألم وتكاد تهوي وهي تقول أدركوا أمتكم، وكسرنا القيد بفضل الله وحُرر المعذبون ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان وأشرقت شمس سوريا من جديد، هلل الناس وكبروا فكان الفتح المبين والنصر العظيم".
وشدد الشرع على أن "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة".
وأكد قائد إدارة سوريا الجديدة أن "ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".