مترو مكان الأنفاق ومنتجعات على البحر.. هل تتخيل غزة هكذا؟
السبت - 01 فبراير 2025 - الساعة 06:40 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي / متابعات
على الرغم من أن مستقبل قطاع غزة لا يزال قاتما، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي بدأ في 19 يناير، بدأ الحديث عن ضرورة إعادة إعمار القطاع المدمر بشكل شبه تام.
وفيما لا تزال أطنان الركام والأنقاض متراكمة في شتى أنحاء غزة، انطلقت المحادثات والتصورات خلف الكواليس لوضع خطط الإعمار، لاسيما مع زيارة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى إسرائيل مؤخرا.
فرغم دفع ترامب خلال الأيام الماضية مسألة نقل سكان غزة المدمرة من أجل الافساح في بنائها، طرح مبعوثه خطة لإعادة الاعمار.
عمارات شاهقة
ويبدو أن تلك الخطة استلهمت طريقة البناء الصينية، أي تشييد عمارات شاهقة بارتفاع نحو 50 طابقاً، لتُعطى شقة سكنية ملائمة لكل عائلة تقبل السكن الدائم فيها، شرط أن تتنازل عن حق العودة إلى بلداتها الأصلية التي طردت منها في زمن النكبة الأولى عام 1948.
على أن يكون السكن لقاء مبلغ رمزي، لمدة 25 سنة، وبعدها تصبح ملكاً شخصياً لهذه العائلة بلا مقابل إضافي، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"
إلى ذلك، يشترط للحصول على البيت مجاناً الموافقة على العمل في القطاع بمجال الزراعة أو السياحة أو التكنولوجيا العالية (هايتك)، وهي الموضوعات التي سيتم التركيز عليها خلال الإعمار.
فنادق ومترو
كذلك تتضمن الخطة إقامة مجموعة فنادق ومنتجعات حديثة على الشاطئ.
كما تشير إلى تحويل أنفاق حماس تحت الأرض، إلى أنفاق خط سكة حديد لشبكة قطارات، يمكن أن تمتد حتى مصر والسعودية والأردن والضفة الغربية.
هذا وقدّر واضعو الخطة أن تستغرق عملية إعادة الإعمار، ما بين 10 و15 عاماً، على أن تسبقها عملية إفراغ للردم الضخم ومعالجته بشكل مهني طيلة 5 سنوات.
ومن ضمن الأمور التي بحثها ويتكوف، مدى الاستعداد لدى القطاع الخاص الإسرائيلي لإقامة شراكات عربية وفلسطينية في هذا المشروع.
يشار إلى أن أحدث التقديرات للأمم المتحدة كانت أشارت إلى أن ما يقارب 80% من الأبنية في القطاع لحقه ضرر أو دمرت بالكامل، منذ تفجر الحرب الإسرائيلية الدامية يوم السابع من أكتوبر 2023، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلة في غلاف غزة.
كما أشارت إلى أن رفع الأنقاض وحده يتطلب سنوات،مضيفة أن الحرب أطاحت بسنوات من التنمية في غزة.