الصورة التاريخية تخلّد لحظة من أعظم لحظات كرة القدم،

الأحد - 09 فبراير 2025 - الساعة 07:54 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي : ادريس العزي متابعات




قصة صورة ...
هذه الصورة التاريخية تخلّد لحظة من أعظم لحظات كرة القدم، حيث يظهر فيها أحد أساطير اللعبة، مرتديًا الرقم 10، وهو يروض الكرة في لقطة خالدة لا تزال محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة. إنها صورة تحكي قصة فنان داخل المستطيل الأخضر، رجل جعل المستحيل ممكنًا، وأعاد تعريف معنى المهارة والإبداع في كرة القدم.

اللحظة التي أذهلت العالم
في هذه الصورة، نرى القائد صاحب الشارة الحمراء، وهو يسيطر على الكرة بلمسة ساحرة، بجسده المنحني للخلف في توازن مذهل، وعيناه المثبتتان على الكرة كأنهما يقرآن مستقبلها قبل أن تلامس قدميه. هذه اللقطة ليست مجرد لقطة عابرة، بل هي تجسيد لعبقرية لاعب لا يُقارن، لاعب استطاع أن يجعل العالم كله يتوقف للحظة لمشاهدته.

السياق التاريخي: عندما صنع المجد
هذه الصورة مأخوذة من تصفيات كأس العالم 1986، البطولة التي أصبحت مرادفًا لاسم دييغو مارادونا، الأسطورة الأرجنتينية الذي حمل منتخب بلاده على أكتافه نحو المجد. في تلك البطولة، قدم مارادونا أداءً خارقًا، قاد فيه الأرجنتين إلى اللقب بفضل موهبته الفذة، وكان له العديد من اللحظات التي دخلت تاريخ كرة القدم، من بينها هذه الصورة التي تُظهر كيف كان يتحكم بالكرة كأنها امتداد لجسده.

لماذا أصبحت هذه الصورة أيقونية؟
هذه اللقطة تحديدًا تبرز العديد من الجوانب التي جعلت مارادونا لاعبًا استثنائيًا:

1. التوازن والمرونة – جسده المائل للخلف بشكل شبه مستحيل مع الحفاظ على السيطرة التامة على الكرة.

2. التركيز المطلق – نظراته المحددة نحو الكرة كأنه يوجهها بإرادته.

3. القوة والمهارة – التعامل مع الكرة بهذه الطريقة في مباراة عالمية وأمام آلاف الجماهير يتطلب موهبة من كوكب آخر.

إنها لحظة تكثف فيها الإبداع في ثانية واحدة، لحظة تعكس كيف كان مارادونا قادرًا على جعل المستحيل يبدو سهلًا، لحظة جعلت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، بل فنًا يُرسم فوق العشب الأخضر.

الخاتمة: إرث خالد في صورة واحدة
بعد مرور عقود على هذه اللقطة، لا تزال هذه الصورة تتصدر مشاهد كرة القدم الكلاسيكية، ويستمر الحديث عنها في الأوساط الرياضية والفنية على حد سواء. إنها ليست مجرد صورة، بل رمز لعبقرية لاعب لن يتكرر، لاعب جعل الملايين يقعون في حب كرة القدم، وجعل العالم يشهد على واحدة من أعظم الحكايات الكروية في التاريخ.

مارادونا لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان معجزة تسير على العشب، وهذه الصورة خير شاهد على ذلك.

إدريس ألعزي


متعلقات