أكدت وزارة الدفاع التايوانية، الأربعاء، أنها رصدت 62 طائرة عسكرية صينية خلال 48 ساعة أثناء عبور سفينتين أميركيتين المضيق الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي.
وتعبر سفن تابعة للولايات المتحدة وحلفائها بانتظام مضيق تايوان الممتد على 180 كيلومترا لتعزيز مكانته كممر مائي دولي، وهو أمر يثير غضب بكين، بحسب "فرانس برس".
وتطالب بكين بضم الجزيرة الديموقراطية معتبرة أنها جزء من أراضيها، وتعهّدت القيام بذلك ولو بالقوة إذا لزم الأمر.
أبحرت سفينتان تابعتان للبحرية الأميركية عبر مضيق تايوان هذا الأسبوع في أول مهمة من نوعها منذ تولى الرئيس، دونالد ترامب، منصبه الشهر الماضي، مما أثار غضب الصين التي قالت إن المهمة تزيد المخاطر الأمنية.
وتمر سفن البحرية الأميركية، برفقة سفن من دول حليفة في بعض الأحيان، عبر المضيق مرة واحدة شهريا تقريبا. وتقول الصين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، إن الممر المائي الاستراتيجي ملك لها.
وأعلنت البحرية الأميركية إن السفينتين هما المدمرة المزودة بصواريخ موجهة، رالف جونسون، وسفينة المسح، باوديتش، نقلا عن "رويترز".
وأضافت أن السفينتين عبرتا من الشمال إلى الجنوب بين يومي الاثنين والأربعاء الموافقين 10 و12 فبراير.
وقال القائد بالبحرية ماثيو كومر، وهو متحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي: "تم العبور من ممر في مضيق تايوان يقع خارج المياه الإقليمية لأي دولة ساحلية".
وتابع: "داخل هذا الممر تتمتع جميع الدول بحرية الملاحة في أعالي البحار والتحليق فوقه وغير ذلك من الاستخدامات القانونية الدولية للبحار".
ومن جانبه، أعلن الجيش الصيني إرسال قوات للمراقبة.
وأفادت القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي عبر بيان، عبر بيان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، أن "الإجراء الأميركي يبعث بإشارات خاطئة ويزيد المخاطر الأمنية".
وذكرت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان الصيني، ردا على سؤال الأربعاء بشأن السفينتين الحربيتين الأميركيتين أن تايوان تمثل "مصلحة أساسية" للبلاد، وأن على واشنطن التصرف بحذر.
وأضافت "نعارض هذا بشدة ولن نسمح أبدا بأي تدخل خارجي، ولدينا الإرادة القوية والثقة الكاملة والقدرة للحفاظ على سيادة البلاد
وسلامة أراضيها".