وقع "صيد ثمين" في قبضة قوات المقاومة الوطنية اليمنية، الخميس، بعد ضبطها شحنة من السلاح الإيراني المهرب للحوثيين في عرض البحر الأحمر.
وذكرت المقاومة الوطنية في بيان صادر عنها أن قوات "خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر، بالتنسيق مع شعبة الاستخبارات العامة، ضبطت شحنة أسلحة نوعية قادمة من إيران لمليشيات الحوثي، كانت في طريقها إلى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة".
وأوضح البيان أن "خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر تلقى معلومات من شعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية حول سنبوق (زورق) يُدعى "الزهراء"، يعمل عليه 5 بحارة مرتبطين بالقيادي الحوثي المدعو حسن العطاس، المعيَّن من قِبل المليشيات مديرًا للمصائد السمكية في الحديدة، وقد انطلق من جيبوتي في طريقه إلى ميناء الصليف وعلى متنه مواد مشبوهة".
وأكد البيان أن "دورية من خفر السواحل اعترضت الزورق في المكان المناسب بالبحر الأحمر وأوقفته للتفتيش، حيث عثرت على حاوية بطول 40 قدمًا تحتوي على معدات عسكرية نوعية، منها أجسام صواريخ مجنحة، ومحركات نفاثة تُستخدم في الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة الانتحارية".
كما "تضم الشحنة طائرات مسيّرة استطلاعية، ورادارات بحرية حديثة، ومنظومة تشويش متطورة، بالإضافة إلى منظومة اتصالات لاسلكية حديثة"، وفقًا للبيان.
وتكشف الشحنة المضبوطة استمرار تدفق الأسلحة من إيران للحوثيين في اليمن، واستغلال المليشيات الإرهابية لموانئ الحديدة المدنية في تهريب السلاح القادم من طهران، مما يفضح زيف ما تسميه مليشيات الحوثي "التصنيع الحربي".
ووفقًا لاعترافات البحارة المضبوطين، فقد عملوا كعناصر تهريب لصالح المدعو حسن العطاس، المعيَّن من قِبل مليشيات الحوثي رئيسًا للمصائد السمكية في الحديدة.
وأكدت الاعترافات أن "المختصين الحوثيين المكلفين بالإشراف على الشحنة خدعوهم، حيث أوهموهم بأن الشحنة تحتوي على قطع غيار سيارات، واستخرجوا لهم أوراقًا مزورة (منافيست)، ولم يدركوا أنها تحمل معدات عسكرية للحوثيين إلا حين تم اعتراض الزورق من قِبل خفر السواحل وتفتيشه".
وكشف المسؤول الأول عن الزورق المضبوط، المدعو عماد الفقيه، أن "القيادي الحوثي حسن العطاس اتصل به فور سماعه بخبر ضبط الشحنة، وهدده قائلًا: "إذا لم تصل الشحنة إلى ميناء الصليف، فإنني قادر على تصفيتك مهما كلف الأمر""، في إشارة إلى أهمية الشحنة بالنسبة للمليشيات.
يشار إلى أن المقاومة الوطنية، بقيادة طارق صالح، تضم قوة عسكرية واسعة تنتشر في جبهات الساحل الغربي لليمن، كما تؤمّن مضيق باب المندب وأجزاء واسعة من سواحل البحر الأحمر.