الأربعاء-19 فبراير - 10:33 ص-مدينة عدن

نقابة الصحفيين الجنوبيين بحضرموت ومؤسسة عدالة ينظمان جلسة معرفية حول القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين

السبت - 15 فبراير 2025 - الساعة 09:44 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



نظّمت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع حضرموت، بالشراكة مع مؤسسة عدالة للتنمية، اليوم، جلسة معرفية حول "القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين"، وذلك في مقر فرع النقابة، بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين والناشطين.

وفي الجلسة الافتتاحية، رحّب رئيس فرع النقابة الأستاذ فاروق أحمد العكبري بالحاضرين، مشيرًا إلى أن هذه الجلسة تأتي في إطار اهتمام النقابة بتعزيز الوعي القانوني لدى الصحفيين والإعلاميين، لتمكينهم من أداء مهامهم بمهنية ومسؤولية، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها البلاد.

وأكد العكبري أن الصحافة ليست مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هي أداة مؤثرة في تعزيز ثقافة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، من خلال نقل الحقائق بمصداقية، وكشف الانتهاكات، وتعزيز الحوار المسؤول حول قضايا حقوق الإنسان.

وشدد رئيس النقابة على أن الصحفيين بحاجة مستمرة إلى تطوير مهاراتهم في فهم الأطر القانونية التي تحكم النزاعات، حتى يكونوا قادرين على نقل الصورة الحقيقية للأحداث، وحماية أنفسهم من المخاطر القانونية والمهنية أثناء أداء مهامهم الصحفية.

وتناولت الجلسة المعرفية، التي حاضر فيها أسرار باشويه، خلود قنزل، أمنيه بشير، عدة محاور رئيسية، شملت مفهوم القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، حيث تم التطرق إلى التعريف بالقانون الدولي الإنساني كإطار قانوني ينظم النزاعات المسلحة، ويميز بين المقاتلين والمدنيين، إضافة إلى التداخل بينه وبين قانون حقوق الإنسان، الذي يضمن حماية الأفراد في جميع الأوقات، ومبادئ القانون الدولي الإنساني، إذ جرى استعراض المبادئ الأساسية التي يقوم عليها القانون، مثل مبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، ومبدأ التناسب في استخدام القوة، ومبدأ الضرورة العسكرية، وأهمية التزام الأطراف المتحاربة بهذه القواعد.

كما شملت الجلسة الفئات المحمية بموجب القانون، حيث تم تسليط الضوء على الفئات التي يكفل لها القانون الدولي الإنساني الحماية، مثل المدنيين، والصحفيين، والكوادر الطبية، وعمال الإغاثة، والأسرى، وكذا أهداف حماية المدنيين، إذ تم فيها مناقشة أهمية حماية المدنيين في مناطق النزاع، والتحديات التي تواجه هذه الحماية في ظل الانتهاكات المستمرة.

وشملت الجلسة أيضًا، بناء الثقة بين المدنيين والجهات الأمنية، وتم في هذا المحور استعراض سبل تعزيز العلاقة بين المجتمع المدني والأجهزة الأمنية، وكذا الآليات المتبعة في حالة حدوث انتهاك، إذ تم تناول آليات الإبلاغ عن الانتهاكات، والجهات المختصة بتوثيقها.

حضر الجلسة المعرفية، من نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع حضرموت، رئيس دائرة الأنشطة والتدريب والتأهيل الأستاذ محمد بازياد، ورئيس دائرة الحقوق والحريات الأستاذ محمد حقص.

متعلقات