الأربعاء-26 فبراير - 09:31 ص-مدينة عدن

الحرس الثوري الإيراني: من يريد التفاوض مع أميركا.. فلينظر إلى أوكرانيا

الأربعاء - 26 فبراير 2025 - الساعة 03:00 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



انتقد مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الرئيس السابق لاستخبارات الحرس الثوري، حسين طائب، خلال ندوة ثقافية فنية للحرس الثوري في مدينة قزوين شمالي إيران، اليوم الثلاثاء، الداعين إلى التفاوض مع الولايات المتحدة، محذرا من أن يؤول الوضع إلى ما هي عليه أوكرانيا نتيجة لتبني هذا التوجه في إيران.
إلى ذلك، قال طائب: "الذين يقدمون اليوم صورة جميلة عن التفاوض مع أميركا، لينظروا إلى وضع أوكرانيا".
وتابع: "لجأ الأوكران إلى الولايات المتحدة، لكنهم رغم سقوط آلاف القتلى والجرحى، باتوا مدينين لواشنطن".
كما أشار مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني إلى الوضع الداخلي في الولايات المتحدة، مضيفا أن "(الرئيس دونالد) ترامب يعترف أن أميركا في حالة انهيار"، على حد قوله.
وواصل طائب: "الأعداء كانوا يهدفون إلى إضعاف إيران والمقاومة بحلول عام 2024 من خلال خلق حرب هجينة".
وأردف قائلا: "قام الأعداء بتسليح أوكرانيا وتايوان لمهاجمة روسيا والصين، لكن الأوضاع الحالية تظهر اتجاهًا تنازليًا لهذه السياسات".
من هو حسين طائب؟
هو أحد الشخصيات الأمنية البارزة في إيران، والرئيس السابق لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حيث شغل لسنوات مناصب عليا في الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، ويُعرف بأنه من المقربين إلى مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي يشار إليه كأحد أبرز المرشحين لخلافة والده.
برز نفوذ طائب داخل هيكل السلطة، لا سيما في المجالات الاستخباراتية والأمنية إلا أنه أُقيل من رئاسة استخبارات الحرس الثوري في يوليو 2022، لكنه لا يزال يشغل منصب مستشار القائد العام للحرس الثوري، ويرى بعض المحللين أن إقالته جاءت نتيجة الإخفاقات الاستخباراتية في مواجهة العمليات الإسرائيلية داخل إيران.
الدعوات للتفاوض مع أميركا وموقف المرشد الإيراني
وخلال الشهرين الأخيرين، دعا بعض المسؤولين والشخصيات السياسية في إيران إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، في سبتمبر 2024، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأنه إذا أظهرت واشنطن حسن نية، فمن الممكن إجراء مفاوضات مباشرة.
وقال: "ليس لدينا عداوة مع أميركا، وعليهم إنهاء عدائهم لنا عبر إثبات حسن نيتهم بالأفعال".
ويرى المراقبون أن الرئيس الإيراني لا يمكنه أن يبعث الضوء الأخضر إلى واشنطن دون التنسيق مع المرشد الإيراني إلا أنه بعدما فرضت إدارة ترامب الجديدة أول حزمة عقوبات ووضعت شروطا مشددة لاستئناف المفاوضات، تراجع المسؤولون الإيرانيون عن تصريحاتهم المتفائلة.

المرشد الأعلى: التفاوض مع واشنطن غير مشرف
إلى ذلك، أعلن المرشد الإيراني خامنئي، في 8 فبراير، رفضه القاطع للتفاوض مع الولايات المتحدة، قائلًا: "التفاوض مع أميركا لن يكون له أي تأثير في حل مشاكل البلاد".
وأكد أنه بالإشارة إلى "التجارب السابقة" للمفاوضات مع واشنطن، فإن "التفاوض مع مثل هذه الدولة أمر غير عقلاني، وغير حكيم، وغير شريف".
وقبيل ذلك، صرح ترامب قائلا بأن "الإيرانيين مذعورون"، وسيأتون إلى طاولة التفاوض.
ويعكس هذا الأمر التباين في المواقف خلال النقاشات المستمرة في الأوساط السياسية الإيرانية حول كيفية التعامل مع الولايات المتحدة لإيجاد سبل ممكنة لرفع العقوبات وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد.

متعلقات