عودة الزُبيدي إلى العاصمة عدن تُشعل تفاؤل الجنوبيين وتعزز مسار مواجهة التحديات

الإثنين - 24 فبراير 2025 - الساعة 07:18 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي | المحرر السياسي



عاد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، إلى العاصمة عدن بعد زيارة عمل خارجية، وسط تفاعل جماهيري واسع عبر منصات التواصل وفي الأوساط الشعبية، حيث ربط الجنوبيون بين توقيت العودة وارتفاع حدّة التحديات الأمنية والمعيشية التي تواجه المنطقة.  

عودة استراتيجية في توقيت رمضاني حاسم
جاءت عودة الرئيس الزُبيدي قبل أيام من حلول شهر رمضان، في خطوةٍ تُفسر كرسالة طمأنة لشعب الجنوب، تؤكد حرص القيادة السياسية على تواجدها الميداني خلال الفترات الحرجة، وعدم تنازلها عن أولوية تحسين الأوضاع الحياتية للمواطنين. وقد بدأت أولى خطواته العملية بعقد سلسلة اجتماعات طارئة ركزت على الملف المعيشي، في محاولة لاحتواء الأزمات الاقتصادية وضمان توفير الاحتياجات الأساسية مع استعداد الأسر لاستقبال الشهر الكريم.  

مواجهة التحديات بخطوات عملية
أظهرت الاجتماعات الأولية نية القيادة الجنوبية لتبني إجراءات عاجلة لتحسين الخدمات وتخفيف الأعباء المعيشية، مع الإشارة إلى أن "حماية تطلعات الجنوبيين" تُعتبر البوصلة الأساسية لأي قرارات مستقبلية. وأكدت المصادر أن النقاشات تطرقت إلى سُبل تعزيز الموارد المحلية ومواجهة السياسات الممنهجة التي تستهدف استقرار المنطقة، وفقًا لتصريحات غير مباشرة اتهمت "قوى خارجية" بتصدير الأزمات.  

رسائل سياسية وثقة شعبية
تحمل عودة الزُبيدي وحركته المكثفة رسائلَ واضحةً بأن الجنوب العربي لن يبقى مكتوف الأيدي أمام ما يُوصف بـ"الاستهداف المتعمد"، مع تأكيد انفتاح القيادة على كافة الخيارات لضمان حقوق أبنائه. ومن ناحية أخرى، يعبّر الجنوبيون عن ثقة كبيرة في قدرة قيادتهم على إدارة الملفات الشائكة، مستندين إلى سجلّها في التعامل الحازم مع التهديدات السابقة، ما يعزز توقعات بتحركات سياسية أو ميدانية قد تشهدها الفترة المقبلة.  

خلفية التفاعل
يأتي هذا الزخم في ظل تصاعد الحديث عن تحديات أمنية واقتصادية تواجه عدن ومناطق جنوبية أخرى، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف السياسية الفاعلة. وبغض النظر عن التفسيرات، تبقى العودة محطّةً لقراءة مستقبلية، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان الذي يُعتبر فترةً حساسة في المشهد الجنوبي.

متعلقات