الإثنين-10 مارس - 05:18 ص-مدينة عدن

الجنوب.. بركان الثورة الهادئة: زخمٌ رئاسي يُذيب الجليد السياسي

الأحد - 09 مارس 2025 - الساعة 09:27 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي | المحرر السياسي


في ظل عاصفة دبلوماسية وسياسية غير مسبوقة، يقود الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، زخماً استراتيجياً متفجراً عبر سلسلة تحركات ميدانية حاسمة، تغزو محافظات الجنوب كالنار في الهشيم، حاملاً صكوكاً سياسيةً تعلن ميلاد مرحلة جديدة: الجنوب لا ينتظر، بل يصنع مصيره بيديه.  

محركات التغيير: زياراتٌ تفجِّر طاقات الصمود
ليست هذه التحركات مجرد "زيارات روتينية"، بل هجمات استباقية على جبهات التحدي، تُعيد رسم خريطة الأولويات بخطى لا تعرف التردد. كل محطة تُشكِّل مسماراً جديداً في نعش المناورات المعيقة، ورسالةً واضحةً للعالم: الجنوب قادرٌ على حسم معركة السيادة بإرادةٍ تُذيب الصعاب.  

التماسك الداخلي: جبهةٌ تُشبه الحمم البركانية
خلف شعارات الوحدة، يختبئ واقعٌ أكثر إثارة: حوارٌ مباشرٌ مع الشارع الجنوبي يُحوِّل التحديات إلى فرص، والانقسامات إلى قوةٍ لا تُقهر. التفاعل الصاعق مع رسائل الزُبيدي ليس مجرد تأييد، بل إعلان ولاءٍ لإستراتيجيةٍ ترفض القيود، وتصنع من التنوع الجنوبي سداً منيعاً أمام أعاصير التفتيت.  

رسائل خارجية: صواريخ دبلوماسية على طاولة المفاوضات 
هذه التحركات ليست موجّهةً للداخل فحسب، بل هي صواريخ سياسية مُوجهة إلى العواصم الإقليمية والدولية. كل خطوة تُترجم إلى لغةٍ يفهمها الخصوم: الجنوب لم يعد طرفاً تابعاً، بل لاعباً رئيسياً يفرض شروطه. رسالةٌ إلى صنّاع القرار في العالم: "الجنوبي لا يطلب الحق.. ينتزعه".  

استراتيجية الكبس الأحمر: ضغطٌ يخلق المعجزات
بذكاءٍ يُشبه لعب الشطرنج، تحوِّل القيادة الجنوبية تحركاتها إلى أداة ضغطٍ لا تُهزم، تُجبر الأطراف المعنية على الركوع أمام الحقائق الجديدة. لا مساومات هنا، بل معادلةٌ واضحة: كل تنازل عن الحقوق الجنوبية أصبح في ذمة التاريخ.  

الجنوب الجديد: من مرحلة البقاء إلى حُكم الفعل
هذا الزخم ليس مجرد رد فعل، بل ثورة استباقية تُعيد تعريف المشهد. كل زيارة رئاسية تُشعل شمعةً جديدة في طريق الوحدة، وكل خطابٍ يُحوِّل الألم إلى قوة، والضعف إلى مناعة. الجنوب لم يعد يرسم أحلامه على الورق.. بل ينحتُها على صخور الواقع.  

  
هذه ليست "جولات"، بل ”عاصفة تحركاتٍ مصيرية “ تُذكّر العالم بأن الجنوب يسير بخطى الأسود.. صامتةً لكنها تقطع الجبال. التاريخ يُكتب الآن، والشعب الجنوبي لم يُولد ليكون رقمًا في معادلة الآخرين.. بل ليكون المعادلة نفسها!

متعلقات